وزارة أمزازي توضح بشأن مقررات دراسية خلقت ضجة واسعة

نفت وزارة التربية الوطنية والتعليم، أن تكون هناك مقررات دراسية تكرس التمييز بين الجنسين، أو عدم المساواة.

وأكدت الوزارة في بلاغ لها، على أنه “تم اعتماد التربية على القيم كمدخل بيداغوجي مركزي لمراجعة مناهج التربية والتكوين ولإعداد وتأليف الكتب المدرسية المقررة، انطلاقا من القيم التي تم إعلانها كمرتكزات ثابتة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والمتمثلة في قيم العقيدة الإسلامية والهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية والمواطنة وحقوق الإنسان ومبادئها الكونية.”

وأضافت أنه “خلافا لما تم تداوله، فقد تم تصريف التربية على القيم بشكل عام ومقاربة النوع والمساواة بشكل خاص في البرامج الدراسية ومتن الكتب المدرسية وفي الممارسات التربوية، وفق مقاربة مندمجة ومستعرضة أو ما يعرف بمقاربة المواد المتظافرة، حيث تم إدراج عدة مفاهيم وقضايا ومضامين ذات الصلة بترسيخ وتكريس قيم حقوق الإنسان والمواطنة والمناصفة والمساواة بين الجنسين ونبذ العنف بشتى أشكاله.

وتابع المصدر ذاته، أن هذا التصريف  “يتجلى في محورة منهاج التربية على المواطنة حول مفاهيم حقوقية وقيمية تعتبر قيما مركزية عليا في فكر وثقافة حقوق الإنسان وهي : الحرية، الكرامة، المساواة، العدل، التضامن، التسامح، الديمقراطية، السلم. وتروم تنمية الوعي بالحقوق والواجبات والمسؤوليات والقيام باختيارات تنبذ التمييز وتؤمن بالمساواة وتتبنى السلم في تدبير النزاعات لدى الناشئة؛

وأشارت إلى أن “الوزارة قامت سنة 2014 بتنقيح شامل لجميع الكتب المقررة من منظور احترامها للقيم المرجعية للمنظومة التربوية المتضمنة في دستور المملكة الصادر في يوليوز 2011، وقد أسفرت هذه العملية عن إصدار 147 كتابا مدرسيا منقحا وخاليا من أي مضامين أو إشارات تكرس عدم المساواة أو التمييز بين الجنسين أو كل أشكال العنف. كما تم إدراج بنود في دفتر التحملات الإطار تروم ترسيخ التربية على القيم والمواطنة وتفعيل مقاربة النوع والمساواة بين الجنسين، والاهتداء بها في إعداد الكتاب المدرسي، سـواء مـن حيث المتـن أو الشكـل أو الأسناد.

وشددت الوزارة على أنها ” إن ملتزمة بالوفاء بالتزامات المملكة الوطنية والدولية في مجال تعزيز حقوق الانسان وخصوصا المساواة بين الجنسين كمبدأ أساسي من مبادئ الإصلاح التربوي، وذلك من خلال إدماج هذه المقاربة في سياستها وبرامجها وممارساتها، كما تظل الوزارة منفتحة على اقتراحات المجتمع المدني التي من شأنها تعزيز هذه المبادئ داخل البرامج والكتب المدرسية.”

Related Post