بعدما أثارت صورة الطفل ريان وهو يركض بدون حذاء رياضي، خلال مشاركته أخيرا في منافسة للعدو الريفي بمدينة تامسنا، استعطاف المغاربة، كشفت والدة الطفل عن تفاصيل مؤلمة عن الوضعية الاجتماعية المزرية لفلذة كبدها وأسرته.
وقالت شافية والدة الطفل ريان، إن ابنها اضطر للفّ قدميه بقطع من الكارطون، بعدما تمزق حذائه الرياضى لحظة انطلاق المنافسة، فهو لم يجد حلا سوى القيام بهذه المبادرة من أجل المشاركة في هذه المنافسة.
وأوضحت الأم في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن ابنها الذي يبلغ من العمر 11 سنة، ويدرس بالسنة الخامسة ابتدائي، يحرص على المشاركة في جميع المباريات الرياضية، فهو يريد أن يكون بطلا في رياضة العدو الريفي ليمثل بلده المغرب.
وأضافت الأم، أن الوضعية الاجتماعية للأسرة مزرية جدا، ومع ذلك فهي تشتغل في تنظيف المنازل من أجل جلب لقمة العيش لأسرتها الصغيرة، قائلة “تندير جهدي كلو باش نعيش ولادي”.
وأفادت المتحدثة نفسها، أنها تقطن رفقة زوجها العاطل عن العمل وابنها بمنطقة حي البريد بيعقوب المنصور، داخل منزل مهترئ، يعيشون بدون سقف، قائلة “عيشين منا البرد والشتا”.
وللإشارة فإن المغاربة تفاعلوا مع الصورة، مبديين أسفهم على وضع الطفل الذي يركض ملاحقا أحلامه المشروعة، ومعاتبين المسؤولين على حال المشارك في المنافسة، كونه كان من الأفضل أن يتم تمكينه من جميع المستلزمات الرياضية التي ستسمح له بالمشاركة في المنافسة، وعلى رأسها حذاء رياضي مناسب.