هل يؤثر المتحور الجديد “أوميكرون” على فعالية اللقاح؟.. خبير مغربي يوضح

تزامنا مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” في عدد من الدول الإفريقية، يتساءل المواطنين بالمغرب حول نجاعة فعالية اللقاح في مواجهة هذا المتحور، سيما بعد تعليق المغرب لرحلاته الجوية مع 8 دول إفريقية.

وفي هذا السياق، قال مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد-19، خلال استضافته أمس الأحد، بالنشرة المسائية على القناة الثانية “دوزيم” إن “السلالة الجديدة هي خامس متحور، والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه مقلق، ويتضمن متحورات كثيرة، يعني أنه سيكون أكثر انتشارا، ويبقى السؤال المطروح هو نجاعة اللقاح في مواجهة المتحور الجديد، ولكن مهما كان ليس لدينا من غير الوسائل الاحترازية واللقاح”.

وأضاف عضو لجنة التلقيح، أن المغرب كما العديد من الدوا اتخذ تدابير استباقية، حيث أوقف الرحلات الجوية من وإلى الدول الإفريقية التي ظهر فيها المتحور الجديد “أوميكرون”.

وأفاد البرفيسور سعيد عفيف، أن المغرب يتعين عليه اتخاذ الحيطة والحذر، حيث أنه غير مستبعد أن يصل المتحور الجديد لفيروس كورونا إلى المملكة المغربية، مشيرا إلى أن الأيام القليلة القامة ستعطينا نسبة انتشار المتحور الجديد ونجاعة اللقاح، الأمر سيؤكد نجاعة اللقاح من عدمه.

وفي حال إذا تأكد أن نجاعة اللقاح وفعاليته ضعيفة في مواجهة المتحور الجديد “أوميكرون”،  قال سعيد عفيف، “إنه يمكن أن تنقص نجاعة اللقاح في المرض البسيط، لكن في المرض الخطير كما هو الأمر بالنسبة للمتحور “دلتا” حيث أن نجاعة لقاح فايزر مثلا، كان في القديم ناجعا بنسبة 94 في المائة لينزل إلى 66 في المائة لكن نجاعته بقيت في المرض الخطير 90 في المائة، وهو ما لاحظناه في الموجة الوبائية الأخيرة التي شهده المغرب، حيث أن الأشخاص الذين توفوا خلال هذه الموجة جلهم كانوا غير ملقحين أو استفادوا فقط من جرعة واحد، أما الأشخاص الآخرين الذين أخذوا جرعتين من اللقاح، فقد تجاوزا 5 أشهر على الجرعة الثانية”.

وكانت السلطات المغربية، قررت، على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحور جديد وخطير بجنوب إفريقيا، حظر الولوج إلى التراب الوطني على مواطني هذا البلد وعدد من البلدان الأخرى في جنوب القارة، وكذا على المسافرين القادمين من هذه البلدان أو العابرين لها.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الأمر يتعلق، فضلا عن جنوب إفريقيا. بكل من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي.

ويأتي هذا القرار في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19 ، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة تصنيف المتحورة الجديدة لكوفيد-19 التي رصدت أول مرة في جنوب أفريقيا “مقلقة” وأطلقت عليها اسم “أوميكرون””.

وقد أوضحت مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطور الوباء، أنه “تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحورة بي.1.1.529 لأول مرة من قبل جنوب أفريقيا في 24 نونبر 2021. تحتوي هذه المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق”.

كما أوصى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في شكل عاجل أول أمس الجمعة لبحث خطر المتحورة الجديدة، الدول الـ27 في الاتحاد بتعليق الرحلات الآتية من هذه المنطقة.

وكتب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر على تويتر “توافقت الدول الأعضاء على الإسراع في فرض قيود على كل الرحلات إلى الاتحاد الأوروبي الآتية من سبع دول في منطقة أفريقيا الجنوبية: بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي”، على أن تشمل هذه القيود تعليق الرحلات الجوية.

Related Post