هكذا نعى الوزير الرباح قتلى “النحاس” بشيشاوة
بعد أن أخبر نائب برلماني، أثناء طرحه لسؤال شفوي، زوال اليوم الاثنين، بمجلس النواب، أنه “تلقى للتو خبرا عاجلا مفاده وفاة أربعة عمال مغاربة بإقليم شيشاوة، على إثر انجراف تربة منجم”، داعيا إلى تحسين ظروف إشتغال عمال المناجم صونا لحياتهم، تدخل عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، مصححا الخبر، ومؤكدا على أن الأمر لا يتعلق بمواطنين مغاربة وإنما “des clandestins”.
وقال الرباح موضحا: “حسب التقرير الذي توصلت به الآن، هؤلاء ليسوا عمال مناجم، وإنما هم فقط ممن يشتغلون تحت الأرض بصفة مؤقتة”، دون حتى أن يتأسف لما وقع أو يترحم على أرواح العمال ضحايا الحادث.
ولم يمر وقت طويل، بعد أن تم تنبيه الوزير إلى “فداحة” رده من طرف زميل له كان يجلس إلى جانبه، والذي لم يكن سوى مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تدارك الرباح الأمر، ليعيد صيغة كلامه قائلا: “نحن لا نفرق بين الضحايا أكانوا مداومين أو موسمين، فكلهم مواطنون مغاربة”.
وكانت السلطات المحلية لإقليم شيشاوة أفادت، عشية أمس الاثنين، بأن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في انجراف للتربة أثناء قيامهم بعملية الحفر لاستخراج معدن النحاس بمرتفع جبلي بمنطقة سكساوة، جماعة آيت حدو يوسف، إقليم شيشاوة.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم انتشال جثت الضحايا من تحت الأتربة، كما تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة بخصوص الحادث تحت إشراف النيابة العامة.