نفوق الأبقار يثير مخاوف المغاربة

في الوقت الذي أكد فيه مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن فيروس الحمّى القلاعية الذي انتشر بين الأبقار، أخيرا، لا يضر بصحة المستهلكين، أكدت جامعة حماية حقوق المستهلك توصلها بتساؤلات المواطنين.

وكشف بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن الجامعة تتوصل بمجموعة من الاستفسارات من قبل المواطنين بشأن تناول اللحوم الحمراء من عدمه، خصوصا في ظل جهلهم لنوعية المرض الذي تسبب في نفوق عدد مهم من الأبقار في ضيعات متفرقة بالمملكة.

وشدد الخراطي، على أن جامعة حقوق المستهلك تحرص على تقديم نصائح مبسطة للمواطنين، تروم توعيتهم بنوعية الفيروس مع التأكيد على عدم انتقاله إلى الانسان، على حد تعبيره.

وأوضح الحقوقي نفسه، أن المجهودات التي يقوم بها مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية في سبيل القضاء على الحمّى القلاعية، يجب أن تشمل أيضا توعية المواطنين باقتصار الفيروس على الحيونات وخصوصا الأبقار، لطمأنتهم.

وتساءل بوعزة الخراطي، عن أسباب ترويج بعض الصفحات الفيسبوكية لمنشورات وصفها بـ “المضللة”، والتي تهدف حسب رأيه إلى “ترويع المواطنين البسطاء ودعوتهم إلى مقاطعة استهلاك اللحوم”.

وارتباطا بذلك، نشر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تدوينة تفسيرية على صفحته الرسمية بالفيسبوك، جاء فيها أن “مرض الحمى القلاعية يعتبر مرضا فيروسيا يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان وهو مٌعدٍ بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار”.

وأضاف المكتب ذاته أن “استهلاك المواد الحيوانية مثل اللحم ومشتقاته والحليب ومشتقاته، لا يشكل أي خطر على صحة المستهلك”.

ومن جهة أخرى، قرر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تعويض الفلاحين الذين نفقت ماشيتهم بسبب إصابتها بداء الحمّى القلاعية.

وقالت “Onssa” في بلاغ لها، إنها ستقوم “بدفع التعويضات المالية للفلاحين عن ماشيتهم ابتداء من شهر فبراير وفق القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال”، مشيرة إلى أن “قيمة التعويض تختلف حسب نوع وسن وصنف الماشية وتراعي أثمنة السوق”

Related Post