نشطاء: الفرشة المائية بالمغرب في خطر
رفضت حركة مغرب البيئة 2050 قطع الماء الشروب عن المواطنين، وذلك في إشارة إلى ما سبق وذهب إليه وزير التجهيز والماء نزار بركة حين كان يتحدث عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواجهة النقص الكبير في الموارد المائية بسبب قلة التساقطات المطرية.
وأشارت الحركة إلى أن سد الوحدة الذي يمثل أكبر سد في المغرب من حيث الإمكانيات المائية وكانت تدخله في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفلاحية 400 مليون متر مكعب، دخلته فقط 11 مليون متر مكعب، مضيفة أن معدل النقص بلغ هذه السنة ما بين 60 و90 بالمائة من الواردات المائية، وهذا يبين حجم الأزمة التي تواجهها البلاد، معتبرة أن تغيير السياسة الفلاحية هو الحل.
وسبق لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن أقر بأن الوضعية الناجمة عن توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بالمغرب، صعبة جدا وذلك بناء على مجموعة من المؤشرات الموضوعية.
وأوضح وزير الماء في معرض جوابه على الأسئلة الشفوية للبرلمانيين بمجلس النواب، أن الموارد المالية تقلصت بشكل كبير، حيث إن الكميات التي دخلت السدود ما بين شهر فاتح شهر شتنبر ودجنبر من السنة الجارية، لا تتجاوز 500 مليون متر مكعب، عوض مليار و500 مليون متر مكعب السنة التي سبقتها.
وكشف بركة أن نسبة امتلاء السدود بالمغرب حاليا لا تتجاوز 23 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الوضعية ناجمة عن تراجع التساقطات المطرية بشكل كبير، وارتفاع درجة الحرارة مما تسبب في تبخر كميات مهمة من مياه السدود.
ولم يستبعد الوزير اللجوء إلى قطع الماء الشروب عن المواطنين ببعض المناطق، وذلك في إطار مجموعة من الإجراءات الوقائية قصد ترشيد الاستهلاك في ظل الوضعية الحالية الصعبة.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن قرارا قطع المياه ستكون على المستوى المحلي أخذا بعين الاعتبار التطورات والمناطق المعنية، مشددا على أهمية اتخاذ تدابير وقائية أساسية من أجل ضمان الماء الصالح للشرب، من خلال تفعيل اللجان المحلية التي يترأسها الولاة والعمال من أجل تقنين بعض الاستعمالات المستهلكة للماء.
وأكد بركة على أهمية مشاريع الربط المائي التي انطلقت في شهر غشت والتي لولاها لاضطرت السلطات إلى قطع الماء الصالح للشرب على عدد من المناطق، مثل الرباط والدار البيضاء.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه وبفضل هذه المشاريع تم إدخال ما يقارب 110 ملايين متر مكعب للسدود، بالموازاة مع العمل على تسريع برامج تحلية المياه.