ميليشيات البوليساريو تدشن حملة اعتقالات في صفوف فاضحي الفساد بالمخيمات

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن ميليشيات البوليساريو  أقدمت على اعتراض سبيل أحد المنتمين لمجموعة الشباب الذين فضحوا فساد القيادة، وصادروا شاحنة وقود مهربة قبل أيام، ويتعلق الأمر بالشاب الصحراوي “سالم مالعينين السويد” ، وهو الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يتحدث وخلفه الشاحنة التي أثارت ضجة، ورجت أركان القيادة، وما تسببت فيه من انتفاضة لقبيلة لبيهات بعد ضرب أحد أبنائها واعتقال 11 شخصا آخرين، وتسبب في مواجهة مباشرة بين منتفضين مع قوات الدرك القمعية.

وأوضح المنتدى في بيان له، أمس الإثنين، أن اعتقال الشاب “سالم السويد “، قد تم على مستوى الطريق الرابطة بين المخيمات وتندوف، بينما كان بصدد إيصال زوجته الى تندوف، فقامت دورية من الدرك بإيقاف السيارة وإخراجه بالقوة، وترك زوجته لوحدها في وسط الطريق.

وأضاف المنتدى، أن اعتقال “سالم السويد”  جاء في حملة مبرمجة للانتقام من مجموعة الشباب الذين فضحوا فساد قيادة جبهة البوليساريو.

ويأتي الاعتقال، بعد سماح قيادة البوليساريو، للشاحنة المصادرة بالعودة لإتمام مهمتها، وهو الأمر الذي لقي رفضا واسعا داخل المخيمات، خاصة بعد إطلاق وعود بفتح تحقيق في قضية الشاحنة، ليتبين أنها مناورة لكسب الوقت، ولمنع اتساع دائرة الاحتجاج، قبل أن تقدم القيادة أول أمس الإثنين، على إخراج الشاحنة مرفوقة بحماية أمنية، من الأمام والخلف  فقط لمجرد نقل شاحنة لا تتعدى حمولتها 10 طن، لترسل القيادة رسالة الى الساكنة بأنها لن تتخلى عن طن واحد من المحروقات المهربة، ولن توقف عمليات السرقة والتهريب التي تشتغل فيها بين المخيمات وموريتانيا، وتبيع من خلالها المحروقات الجزائرية، التي تصل كدعم للمخيمات، قبل أن توجهها القيادة عبر شاحنات ذات حمولة من 10 الى 40 طن، لبيعها على الحدود الموريتانية ، تاركة الأسعار تلتهب بالمخيمات، وضاربة عرض الحائط احتياجات الساكنة والأرياف من هذه المادة الحيوية، دون الحديث عن النهب والفساد الذي ثبت في حق القيادة، واستنكرته ساكنة المخيمات، وقررت مواجهته بحزم، لكن القيادة ارتأت الوقوف في وجههم، واعتقال والتنكيل بكل من يحاول الوقوف في وجهها، فكانت البداية باعتقال 11 شخصا، والان اعتقال أحد الشباب، واللائحة المرشحة للاعتقال طويلة وعريضة،  بحسب منتدى فورساتين.

 

 

 

 

Related Post