منحرفون يهددون تجار السوق الأسبوعي بطانطان

امتنع باعة وتجار السوق الأسبوعي بطانطان، الذين يتوافد غالبيتهم من مدن مجاورة وأخرى بعيدة، الأحد الماضي، عن مباشرة مهامهم بفضاء السوق الجديد، الذي أعطى المجلس البلدي بالمدينة إذن افتتاحه، بسبب عدم اكتمال تهيئته بالبنيات التحتية الملائمة، ما دفعهم إلى خوض وقفة احتجاجية، في إطار تصعيدي، والذي لطالما تفادوا الوصول إليه، يصرح هؤلاء التجار لمواقع إلكترونية محلية.

وطالب التجار، الذين فوجئوا بوضعية السوق، بتسوية وضعهم، ورفع الضرر، جراء الخسائر التي تكبدوها، بسبب كساد سلعهم، وفساد بضاعتهم خاصة الفواكه والخضر، إلى جانب غرق شاحناتهم وسياراتهم بأرضية السوق المكدسة بالرمال، وتصاعدت حدة غضب الباعة، بسبب طول مدة انتظار هيكلة السوق وتجهيزه بالمرافق اللازمة والضرورية، التي تجاوزت خمس سنوات، حسب قولهم.

واستعرض التجار، الذين يضمون في صفوفهم فئة الجزارين وبائعي الملابس والمنتجات الفلاحية، في حديثهم لذات المنابر الإعلامية، المعاناة التي عاشوها منذ سنة 2014، بالسوق المؤقت الكائن “بحي المسيرة”، تحت مضايقة المختلين عقليا، واستهداف بعض ” المنحرفين” لمعروضاتهم، ناهيك عن عزلة الحي وبعد المسافة عن المواطنين، الذين يفضلون اقتناء حاجياتهم من المحلات المجاورة لهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على عائداتهم.

غياب الإنارة العمومية، المراحيض، أرضية مبلطة، و حارس الأمن، وجودة الطرقات، والمسجد، كلها مآس زادت من غضب التجار بالسوق الجديد، زيادة على الأثمنة ” الخيالية” المؤداة عن مكان نشاطهم التجاري ومرابد سياراتهم، فيما تساءل بعضهم عن ” وعود المسؤولين” عن تدبير المشروع، مؤكدين وجود “خروقات” في ملفهم.

وفي الوقت الذي نقل فيه الباعة إلى إحدى شوارع الحي الجديد بالمدينة، خرج المجلس الجماعي، في شخص نائب رئيسه الأول ماء العينين اعبيد، بتصريح إعلامي، يفسر فيه أن سبب المشكل هو عدم إكمال مراحل التهيئة من قبل المقاول، الذي تعاقدت معه وكالة الجنوب المشرفة على أطوار الهيكلة ، لافتا إلى أن الغلاف المالي المخصص للسوق مازال في الحساب البنكي للوكالة، وقد وصف السوق القديم ب ” العشوائي” و” المسيئ للمدينة”، ويشكل محكا للساكنة و للتجار على حد سواء، مبديا عن تفهمه للوضعية، التي وجد في الانتقال للسوق الجديد ، بالرغم من عدم اكتماله، خطوة استعجالية لحسمها.

ورافق خرجته الإعلامية، تصريح للنائب الثاني للرئيس، الذي أشار هو الآخر إلى أن السوق الجديد سيواكبه المجلس البلدي تطوراته، بالإمكانيات المتوفرة، والوضعية الحالية مجرد حل “مؤقت”.

أشرف النقاش

 

 

Related Post