مطالب بإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة بسبب الفيضانات
أعلن المكتب التنفيذي لمنتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، أنه يتابع عن كثب مجريات مخلفات الفيضانات التي عرفتها مناطق متفرقة من جماعات إقليم طاطا، مساء الجمعة 20 شتنبر 2024، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، لا زالت السلطات والساكنة المتطوعة في البحث عن مفقودين وضحايا حادث الحافلة إلى حدود الساعة.
وعبّر لمنتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، عن تضامنه المطلق مع أسر ضحايا الفيضانات، والساكنة المتضررة من تبعات الكوارث الطبيعية والتي اجتاحت عموم جماعات إقليم طاطا، وخلفت أضرارا جسيمة (أرواح بشرية، مادية، نفسية، اجتماعية، اقتصادية ،…).
وطالب المنتدى ذاته، في بيان تضامني له، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، رئيس الحكومة بإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة من جراء الفيضانات، من أجل الإعمار الفوري وإرجاع الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المتضررة من الفيضانات والحرائق والجفاف.
وشدّد المنتدى على ضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بإقليم طاطا، وبمختلف المناطق المتضررة من الفيضانات بالجنوب والجنوب الشرقي للمغرب.
وأكد أيضا على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للمعمار بالجبل وسن قانون خاص لذلك، وفق منظور عمراني جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها، وتوفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المناطق الجبلية الصعبة.
وطالب الحكومة والسلطات المختصة باتخاذ تدابير وإجراءات مستعجلة من أجل إحصاء الخسائر وتقييم الأضرار، واتخاذ اجراءات استعجالية لمنع انتشار الأمراض، وإصلاح البنية التحتية، وإعادة تأهيل المنازل وإصلاحها، وتحديد المناطق والأماكن المسموح بها البناء والتعمير.
ودعا منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى دعم سكان إقليم طاطا والزراعة بالواحات، وفك العزلة، وإصلاح المسالك، وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب عبر صهاريج مائية بشكل مؤقت، واستصلاح و صيانة الطرقات المتضررة، وإعادة الربط بشبكة الكهرباء والهاتف، واستصلاح السواقي والآبار و الاراضي والواحات بالمنطقة، وإشراك حقيقي للساكنة في كل العمليات الميدانية والتشاور معهم بشأن حاضر ومستقبل هذه المناطق.
ودعا السلطات المحلية والإقليمية بطاطا إلى التدخل وتقديم المساعدة والعون للكسابة والرحل وتأمين تحركاتهم، والوقوف معهم لإحصاء الأضرار والخسائر.
ودعا إلى انخراط كافة الفعاليات المدنية والمجتمعية للمجتمع المغربي من أجل تقديم الدعم وتخفيف المعاناة عن الساكنة المتضررة بإقليم طاطا، وتنظيم هذه العمليات التضامنية تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية وبتعاون وحضور جمعيات المجتمع المدني المحلي.
كما دعا الجماعات الترابية بالإقليم والمجلس الإقليمي لطاطا و برلماني الإقليم بشكل مباشر إلى الترافع والتضامن و الإبلاغ والتنسيق المشترك مع كل المتدخلين والشركاء، وتقديم الخدمات المستعجلة للساكنة المتضررة، و برمجة نقط في جدول أعمالها تتعلق بكيفية إعادة إعمار هذه الدواوير المتضررة من جراء الفيضانات والكوارث بصفة عام.
كما أكد على ضرورة إعمال مخطط المخاطر وتحسين نظام الإنذار المبكر الاستباقي والتدريب على مواجهة الكوارث الطبيعية بمختلف أشكالها ، وتوفير وتجهيز مراكز الوقاية المدنية بالمعدات والأطقم والموارد البشرية الكافية لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة، وكذا مضاعفة مراكزها بالإقليم ( تسينت ، تمنارت ، اسافن،…).
وطالب المنتدى ذاته، بإحداث مرصد جهوي وخلايا إقليمية ومحلية لرصد والتتبع والتقييم المخاطر الناجمة عن الكوارث والتغيرات المناخية بمناطق الواحات، وتمكين سكان هذه المناطق من وسائل وأدوات العمل بشكل مستدام.
وكانت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية بإقليم طاطا، أفادت أمس الإثنين، في حصيلة جديدة، بأن 10 أشخاص لقوا مصرعهم فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 7 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة، وذلك على إثر حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول التي عرفها واد طاطا والناجمة عن التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم الجمعة المنصرم.
وأكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لحبيب أزناك، أن جميع المصالح المتدخلة سخرت كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية لمواصلة عملية البحث عن الأشخاص المفقودين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية