مستعجلات المستشفى الجامعي بفاس.. رجال “السيكوريتي” يتحكمون في كل شيء

يعيش قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بمدينة فاس، حالة من الفوضي، بسبب بعض رجال الأمن الخاص، الذين يتحكمون في كل شيء تقريباً، ويفرضون قانونهم الخاص على المرضى وذويهم.

وأعرب عدد من المرضى، في تصريحات لموقع “سيت أنفو” عن تذمّرهم مما وصفوه بالمعاملة اللا إنسانية، التي يتلقونها من بعض رجال الأمن الخاص المكلفين بتنظيم الولوج إلى قسم المستعجلات، فيما أكد آخرون أنهم تعرضوا للعنف الجسدي واللفظي، عن طريق الشتم والدفع من طرف “السيكوريتي”.

تقول السيد عائشة، وهي امرأة خمسينية، في حديث لـ”سيت أنفو”، إنها جاءت رفقة ابنها الذي تعرض للضرب على مستوى يده اليمنى بسلاح أبيض، وعندما جاءت به إلى قسم المستعجلات، رفض رجال الأمن الخاص السماح لها بالدخول بابنها لتلقي العلاج، مُطالبين إياها بالانتظار، وبعد إلحاحها عليهم، قام أحدهم بدفعها بقوة، فانهارت بالبكاء.

وأضافت: “بقيت نرغب فيهم وخا عندي راميد وولدي كينزف بالدم، حتى عطيتهم 50 درهم رشوة عاد خلاوني دخلت ورجعو يعاملوني مزيان، ويقولو لي الحاجة سمحي لينا”.

موقف آخر مع رجال الأمن الخاص بالمستشفى الجامعي بفاس، يرويه عبد الكريم، شاب في الثلاثينات، يقول “تعرض والدي لانهيار عصبي مفاجئ، وحملته بالسيارة إلى المستشفى الجامعي، بقسم المستعجلات، لكن عند الدخول تعامل معي أحد رجال الأمن الخاص بفظاظة وقسوة طالباً مني القيام بالإجراءات الإدارية أولاً، وأنا أترجاه كي أضع والدي بين يدي الطبيب كي يضع له الأوكسيجين، ثم أقوم بعد ذلك بالإجراءات الإدارية”.

وأضاف: “لم يعر اهتماماً لتوسلاتي مما اضطرني لاستخدام العنف معه، لأن حالة والدي كانت خطيرة، لكن سرعان ما تطور الأمر ووجدت نفسي وسط مجموعة من زملائه يجرونني ويدفعونني إلى الخارجي وأنا أصرخ”. مشيراً إلى أنه لم يتمكن من إدخال والده لتلقي العلاج والده إلا بعد أزيد من ساعة.

قبل أن ينهي عبد الكريم كلامه لـ”سيت أنفو”، تدخلت سيدة أخرى قائلة: “شوف أخويا هنا السيكوريتي هو كلشي، خاصك تخلصو وتعطيهم الرشوة باش تدخل للمستعجلات”.

وعن ما إذا كان هؤلاء المشتكون يتقدمون بشكاياتهم ضد رجال الأمن الخاص إلى إدارة المستشفى، أكدوا جميعهم أنهم لا يقومون ذلك معتبرين أن في الأمر مضيعة للوقت.

 

Related Post