مرصد يطالب رئيس الحكومة بالتدخل لوضع حد للاحتقان بكليات الطب
قال المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، إنه يتابع بقلق شديد منذ دجنبر الماضي إلى اليوم، الاضطرابات والإضرابات والاحتجاجات التي يخوضها طلاب الطب والصيدلة بكل الكليات بلغت حد مقاطعة دورات الامتحانات والتداريب السريرية مدة ثمان أشهر.
وأكد المرصد في بيان له، على تفهمه لحالات القلق والتوتر والاستياء من أوضاع متأزمة بكليات الطب والصيدلة والتي أصابت الطلاب والأسر والأساتذة الباحثين والإداريين وكل الوسطاء.
وحمل المرصد المسؤولية كاملةً لكل الذين ساهموا في تأزيم أوضاع كليات الطب والصيدلة العمومية الظاهر منهم والخفي مهما كانت الاسباب والأهداف، معبرا عن أسفه على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب و قطاع التعليم العالي شكلاً و مضموناً، مستغربا حوار ” الصم و البكم ” بين الأطراف المعنية.
كما حمل المسؤولية كاملةً للطلاب ولمسؤولي التعليم العالي والصحة تكويناً وبحثاً سياسياً وإدارياً والذين كانوا سبباً مباشراً في استمرار هاته الأزمة التي قد تكون سبباً في ازمات أخرى تمس التكوين و البحث والتأطير، مؤكدا على الانعكاسات السلبية والخطيرة على مستقبل التكوين و البحث بهاته الكليات، و كذا على المكانة الدولية التي يحظى بها طلاب التعليم العالي المغربي في الخارج في كل التخصصات.
ونبه المرصد إلى خطورة الانعكاسات السلبية النفسية والاجتماعية التي يعاني منها مجموعة من الطلاب والأسر بسبب هاته الأزمة وتداعياتها، مذكرا الأطراف المعنية بهذه الأزمة بكونها تناقض مقتضيات الورش الملكي للدولة الاجتماعية الذي تعد الحماية الاجتماعية أحد مداخله الاساس و يجعل المواطن ضحية مباشرة لهاته الأزمة.
وشدد التأكيد على أن قضايا التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة والمراكز الاستشفائية مدخل أساس لربح رهانات التنمية بكل مكوناتها و مستوياتها و أوراش الحماية الاجتماعية وأحد مفاتيح ضمان نجاح المملكة المغربية في الأوراش الكبرى المفتوحة التي دعا إليها الملك محمد السادس إعداداً لمغرب القرن الواحد والعشرين واستعداداً للتظاهرات الكبرى الدولية والأفريقية و العربية والمغاربية .
وذكر بالأدوار المحورية للأساتذة الباحثين والإداريين و التقنيين بهذه الكليات و المراكز الاستشفائية في عمليات التكوين و التأطير و البحث طيلة مسارات تخصص الطب و الصيدلة و طب الأسنان، وفي كل ما هو بيداغوجي المؤطر بمقتضيات القانون 01.00 ، مشيدا بكل مبادرات الوساطة المؤسساتية التي قامت بها أحزاب سياسية و الفرق البرلمانية الممثلة في البرلمان ( معارضة و أغلبية ) و مجتمع مدني و أساتذة باحثين و آباء و أمهات على الاتفاق و الاختلاف.
وتوجه المرصد إلى طلبة الطب والصيدلة بالعمل على تقييم موضوعي لما رافق هاته الاحتجاجات من أخطاء كانت من بين أسباب توقف الحوار و انسداد آفاق الوساطات، والانطلاق في كل مسار تفاوضي من كونه أخذاً و عطاءً و تحل بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن.
ودعا الأساتذة الباحثين إلى بالاستمرار في العمل الوحدوي والتشبث بمقتضيات القانون 01-00 دفاعاً عن المهنة و عن سمعة التعليم العالي المغربي و عن المستوى الرفيع للتكوين و البحث بهاته المؤسسات و عن التضحيات الجسام لكل اجيال المنظومة و المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل كل مكونات التعليم العالي.
وناشد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين رئيس الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذا الاحتقان إنقاذاً للسنة الجامعية وتجاوزاً لشبح السنة البيضاء، وذلك بتدارك الدروس والتداريب السريرية خلال شتنبر -نونبر 2024 مع اجتياز دورات الامتحانات، وفتحاً لآفاق وإعادة لهؤلاء الطلاب أحد الركائز الأساس للحماية الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس، واستقبالاً للطلاب الجدد والسنة المقبلة بعزم وقوة وآمال في المستقبل واستقرار المنظومة تنفيذاً لمقتضيات المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية