قال ناصر جبور مدير المعهد الوطني للجيو- فيزياء إن سكان المناطق المتواجدة بمحيط بؤرة الزلزال الذي شهدته عدد من مناطق المغرب ليلة أمس الجمعة، عليهم أن يتقبلوا الهزات الإرتدادية المحتملة، مشيرا أنها ستكون أقل من الهزة الرئيسية.
وسجل “جبور” متحدثا للقناة الأولى الرسمية صباح اليوم السبت، أن زلزال المغرب الذي نال إقليم الحوز النصيب الأكبر من عنفه، لا يخرج عن دائرة ما هو متعارف عليه عالميا بهذا الخصوص.
وربط المتحدث ذلك بطريقة حدوثه وكيفيته إلى جانب الهزات الارتدادية التي تليه، وتابع بالقول “يجب فقط تقبل التوابع التي ستكون في قوة معينة تبعا للفوارق المسببة للزلزال، كما يجب الاحتفاظ بهذه المعطيات العلمية للدراسات
وأعلنت وزارة الداخلية، في إطار التفاعل مع الرأي العام الوطني، أن الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها المملكة ليلة أمس الجمعة، قد عرفت، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم، ارتفاعا في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصا، و1204 جريحا، من بينهم 721 في حالة حرجة.
وذكر بلاغ للوزارة أن حالات الوفاة همت 9 عمالات وأقاليم، حيث تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالة بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة بتنغير، في حين لم يتم تسجيل أية حالات جديدة بالنسبة لعمالات وأقاليم مراكش، أزيلال، اكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى واليوسفية.
وسجل المصدر ذاته أن السلطات العمومية تواصل تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستيكية الضرورية، إضافة إلى تجنيد وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، فيما تشهد مختلف البنيات الصحية بالمناطق المتضررة تعبئة شاملة لتقديم العلاجات اللازمة.
وأكدت وزارة الداخلية أن عملية الإنقاذ متواصلة منذ ليلة أمس، وتتم في ظروف جيدة، موجهة في هذا السياق تحية اعتزاز وتقدير للساكنة المحلية على حسها الوطني العالي وتضامنها الكبير من أجل تجاوز آثار الزلزال ودعم الجهود المبذولة لهذه الغاية من قبل جميع المصالح المتواجدة بالميدان.