محكومات بالمؤبد- بترت عضوه التناسلي وشوهت جثته.. سجينة: أنا ما حقداش عليه خفت من العصابة يقتلوني -فيديو
تختفي وراء جدران سجن تولال بمكناس، قصص وحكايات لنساء غدر بهن الزمن، لتجدن أنفسهن على حين غرة وسط زنزانة باردة ومظلمة، منهن من كانت ضحية اغتصاب واعتداء وحشي، ومنهن من عانت من فقدان العطف والحنان في طفولتها، ليتحولن إلى نساء قاتلات.
قساوة ظروفهن الاجتماعية جردتهن من حنان الأم، ورقة الزوجة والحبيبة، ليتحولن بين ليلة وضحاها إلى نساء مجرمات، تلطخت أيديهن بالدماء، فمنهن من قتلت واختطفت وشوهت جثة الضحية دون رحمة أو شفقة.
فقر وأمية
بوشرى، 31 سنة، والمحكوم عليها بثلاثين سنة، هي واحدة من هؤلاء النسوة. فهي ضحية الفقر والأمية، ومجتمع قاسي لا يرحم، لم تستطع رغم مرور السنين تضميد جراحها أو نسيان ما وقع لها في تلك الليلة المشؤومة.
حاولت بوشرى في البداية إنكار الجريمة البشعة التي ارتكبتها رفقة عشيقها، في حق أحد المواطنين، لكن نظراتها كانت تكشف حجم الآلام التي تحملها، لزمت الصمت قليلا وهي تنظر إليها، كما لو أنها تساءل نفسها هل تكشف تفاصيل الجريمة أم تنكر كل شيء.
بالفعل حاولت بوشرى التي تنحدر من مدينة الراشيدية، إقناعنا أنها لم ترتكب أي جريمة، بل الأكثر من هذا حاولت اختراع قصة من مخيلتها، تبرر فيها سبب تواجدها بالسجن.
بوشرى لم يسبق لها أن دخلت المدرسة، بحكم وضعية أسرتها الاجتماعية، فهي كانت تشتغل في المنزل وتقوم ببعض الأشغال الفلاحية رفقة والدها.
بداية الانحراف
تقول بوشرى، أنها تعرفت على شخص حينما كانت تشتغل بأحد المحلات الخاصة ببيع الحلويات، عن طريق الصدفة، وظل يرافقها لأيام، وحينما اكتشف والدها الأمر، تقدم لخطبتها بشكل رسمي.
والد بوشرى لم يجد أمامه من خيار سوى القبول به، بحيث تم الاحتفال بهما وسط افراد العائلة، على أن يتم عقد قرانهما بعد شهور.
بوشرى استغلت الوضع لصالحها، وبدأت تخرج مع خطيبها، وذات يوم طلب منها أن تساعده على سرقة أحد المنازل، بحكم أنها كانت تعرف الجرائم التي يرتكبها في إطار السرقة، واستجابت لطلبه بكل سهولة.
بوشرى لم تتردد في مساعدته على سرقة المنازل، فهي كانت العقل المدبر لعمليات السرقة التي ينفذانها تحت جنح الظلام.
لم تعرف بوشرى ما تقوم به من سرقات واعتداءات على المواطنين، سوى حينما دخلت السجن، وحكم عليها بـ 30 سجنا نافذا، لمشاركتها في أبشع جريمة قتل.
جريمة بشعة
تحكي بوشرى بدم بارد، عن تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها في حق شخص، بإحدى الغابات رفقة عشيقها، بحيث تقول إنهم قاموا باختطافه حينما خرج من إحدى الوكالات البنكية، وقاموا بقتله بطريقة بشعة، بعدما قطعوا عضوه التناسلي، وشوهوا وجهه.
لم تستطع بوشرى أن تنسى الجريمة التي ارتكبتها، لدرجة أنها كلما وضعت رأسها على الوسادة تسمع صوت الضحية وهو يصرخ لحظة الاعتداء عليه.