متخصص في الفيروسات يحكي تجربته مع اللقاح
كتب إدريس الحبشي، الإطار المتخصص في مجال الفيروسات والتحاليل بمعهد باستور بالدار البيضاء تدوينة على حسابه على “الفايس” يقول في بداياتها :”بكل صدق…كانت أعراض بسيطة بعد تناول أول جرعة من لقاح شركة استرازينكا يوم الجمعة الفارط (ألم خفيف في موقع الحقن ، ألم خفيف عضلي وشعور بالنوم قليلا…رعشة وحرارة خفيفتين بعد عشر ساعات من الحقن ) وهي كلها طبيعية بعد أي تطعيم …”.
وأضاف إدريس الحبشي في التديونة وعنوانها “يومياتي مع اللقاح”:صحيح أن هناك الكثير من القلق والاسئلة المشروعة من الكثيرين… من كثرة الخزعبلات والاشاعات المنشورة…فاختلط على الناس أمورها…فاغتنى أصحاب المواقع …وتفشى الجهل…لأننا نستمع إليه ونتقاسمه…!!!…فخلق الشك في كل شيء…الشك في وجود المرض…والشك في التشخيص…والشك في العلاج….والشك الداراسات…والشك في التطويق….والشك في الأرقام….والشك في الاقتناء….والشك في التلقيح….الخ…شغل الناس مساحات مهمة من دماغهم…..من نشرات هؤلاء واشاعاتهم…وتحكموا في رقابهم دون دراية منهم…سوف يشككوهم يوما حتى في أنفسهم وفي ما يعملون وحتى في ماضي حياتهم ومستقبلها .!!”.
وقال الإطار المتتخصص في الفيروسات والتحاليل بمعهد باستور في نفس التدوينة :”لقد وجهوهم ضد الذين كانوا بجنبهم عند مرضهم وعند اصابتهم…وضد الذين انخرطوا لصالحهم ومعهم من كل المواقع …أفقيا وعموديا…لا يهم مصلحة أحد…لا مصلحة المريض ولا مصلحة المعافى….هي مصلحتهم فقط….وتدمير مجهودات الآخرين…وستجدونهم دون محالة من أول الملقحين…..!!!سنعود للتفصيل في ذلك بعد حين….”.
من جانبنا، يسترسل إدريس الحبشي، أطمئن الجميع أن تلك الآثار الجانبية نادرة جدًا ومحدودة و تختفي في غضون 72 ساعة…ولحد الساعة…كل زملائي لم يتجاوز أحدهم تلك الأعراض الجانبية…
وقال أيضا:”لقد تناولت الجرعة الأولى يوم الجمعة صباحا …وفي المساء انتابني رعشة خفيفة وبعدها حرارة خفيفة 38 درجة حرارية… تناولت حبة 500 ملغ باراسيتامول….وفي صباح الباكر يوم السبت كنت بالعمل للحراسة garde طيلة اليوم …و الأحد كان عندي يوم راحة…. أصبحت فيه بدون تلك الأعراض الخفيفة أعلاه…فكان الوادي اتجاهي صباحا للفسحة والراحة .استنشقنا من الهواء نقاءه…وتمتعنا قليلا بمنظر الوادي و صفاءه …استمتعنا بالخضرة….واكلنا مما طاب….وعدنا بسلام لنتقاسم معكم ما بعد اللقاح بكل صدق…”.
وأضاف إدريس الحبشي تدوينته :”نذكركم أن لقاح أسترا زينيكا هو لقاح يعتمد على ناقل ناقص النسخ المتماثل (adenovirus) بمعنى لا يمكن أن يتكاثر في البشر) بل يحمل رموز لإنتاج البروتين S التي توجد على سطح فيروس كورونا داخل الخلية….وبعد ذلك يتم إنتاج الأجسام المضادة لها…وبذلك سنكون محميين على النحو الأمثل بعد الحقن الثاني في 28 يومًا…..
وختم المتخصص في الفيروسات بمعهد باستور تدوينته:” أخيرًا نختم لتعم الفائدة أكثر إنه بالنسبة للاشخاص الذين أصيبوا بـ Covid بدون أعراض أو أعراض طفيفة، يمكن تطعيمهم بعد 30 يومًا من الشفاء…. و بالنسبة لأولئك الذين مروا من حالة حرجة وخطيرة …فإن الحد الزمني الموصى به هو 90 يومًا…. نأمل أن تجدوا في هاته المعلومات إفادة لكم ولذويكم وتذكروا جيدا أن تسارعوا انتم وذويكم الى التسجيل من أجل التلقيح حسب الأولويات المحددة في المرحلة الأولى وفي المراحل التي ستليها بـ sinopharm أو astrazeneca…ودعوا فقهاء الجهل والاشاعات جانبا…