شرعت السلطات الفرنسية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة جماجم المقاومين الجزائريين، حيث حدد المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بفرنسا لائحة تضم 41 جمجمة لشهداء جزائريين موجودة في فرنسا لإرجاعها إلى الجزائر، بعد إعطاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موافقته الأولية على العملية.
أكد رئيس المتحف الفرنسي برونو ديفيد، أن فرنسا مستعدة لمرافقة عملية استرجاع جماجم الشهداء التي تحتفظ بها، مشيرا إلى أن المتحف على استعداد تام لتسليم الجماجم بعد إعطاء الحكومة الضوء الأخضر لمباشرة العملية، وقال ديفيد بروندو لوكالة الأنباء الفرنسية إن فرنسا تتفهم القيمة التاريخية لهذه الجماجم التي دخلت إلى فرنسا في القرن 19، وأضاف ذات المتحدث أنه تم إرسال قائمة من قبل قصر الإليزي تضم 41 جمجمة تم تحديدها من الجزائر من بين 18 ألف جمجمة موجودة بالمتحف محفوظة في خزائن مغلقة وفي غرف مؤمنة كما تم منع رؤية هذه الجماجم احتراما لهم، مشيرا إلى أنه تم التعرف على سبعة جماجم.
يشار أن الجزائر طلبت رسميا من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن بمتحف الإنسان في باريس، وكذا استرجاع أرشيف الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962، حيث كلف وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، السفير الجزائري بفرنسا، عبد القادر مسدوة ليباشر الإجراءات لدى السلطات الفرنسية بخصوص هذين الملفين المرتبطين بمسألة الذاكرة.