لقاح “أسترازينيكا” يسبب آثارا جانبية مميتة.. الطبيب حمضي يكشف معطيات طبية
بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت بسبب اعتراف شركة الأدوية البريطانية العملاقة “أسترازينيكا”، بأن لقاحها المضاد لكورونا يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة، خرج الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، عن صمته ليوضح معلومات حول هذا الموضوع.
وقال الطيب حمضي، إنه من الناحية الطبية العلمية ليس هناك أي جديد بخصوص كون اللقاح يمكن أن يتسبب في تختر الدم ويعطي نقص في الصفائح الدموية.
وأضاف حمضي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن السلطات الصحية في العالم رصدت ظهور بعض الأثار الجانبية والنادرة لبعض اللقاحات، حيث قررت بريطانيا منع تلقيح الشباب بلقاح “أسترازينيكا”، فيما سمحت للأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 40 سنة فما فوق بالتلقيح به، في حين قررت فرنسا تلقيح الأشخاص الذين يتجاوز عمره 50 سنة فقط بهذا اللقاح.
وأضاف حمضي، أن الأطباء لاحظوا العلاقة الإحصائية ما بين تلقي لقاح “أسترازينيكا” وحدوث جلطات الدماغ، بسبب تختر الدم مع نقص في الصفائح الدموية.
وأكد الباحث، أنه من الناحية العلمية معروف أن اللقاحات كيف ما كان نوعها يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة نادرة ونادرة جدا، لكن العديد من الدول التي كانت لديها إمكانيات من أجل الحصول على لقاحات أخرى ضد كوفيد، استعملوا لقاح “أسترازينيكا” لدى الفئات غير الشابة وغير المعرضين للجلطات الدماغية، واستعملوا لقاحات بديلة للشباب، في حين أن هناك دول ليست لها هذه الإمكانية واستمرت في إعطاء لقاح “أسترازينيكا”، لأنه من الناحية الطبية والعملية كان “ميزان الربح والخسارة حاضر بقوة”.
“أسترازينيكا” تعترف: لقاح كورونا يسبب آثارا جانبية مميتة
اعترفت شركة “أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم.
وحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “أسترازينيكا” تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها “المعيب”.
ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت “AstraZeneca”، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها “يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS”.
TTS هو اختصار لحالة تخثر الدم مع متلازمة نقص الصفائح.
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا كـ”أثر جانبي محتمل”. وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.
هذا وسيتحمل دافعو الضرائب فاتورة أي تسوية محتملة بسبب صفقة التعويض التي أبرمتها شركة “أسترازينيكا” مع الحكومة في أحلك أيام كوفيد-19، لإنتاج اللقاحات في أسرع وقت ممكن.