كريم مدرك: المغرب أخذ على عاتقه الدفاع عن القضايا الإفريقية
أكد سفير المغرب لدى مملكة السويد وجمهورية لاتفيا، كريم مدرك، مساء أمس الخميس بستوكهولم، أن المغرب أخذ على عاتقه دمج الدفاع عن القضايا الإفريقية في سياسته الخارجية والتزم بالمساعدة في تنمية القارة.
وأوضح مدرك، في كلمة له خلال حفل نظم بمناسبة يوم إفريقيا، الذي جمع الهيئة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في السويد وثلة من الشخصيات السويدية المرموقة، أن “الاهتمامات الإفريقية للمغرب انعكست بمبادرات ملموسة، بدءا من أول سنوات استقلاله، من خلال تنظيم مؤتمر الدار البيضاء في العام 1960، تحت رعاية جلالة المغفور له محمد الخامس، حيث تم جمع القادة الأفارقة الرئيسيين في ذلك الوقت”.
وأضاف أن هذه الجهود أسفرت في العام 1962 بأديس أبابا عن إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية السابقة.
وبعد أن سلط الضوء على العلاقات بين السويد وإفريقيا، أشار الدبلوماسي إلى أن حضور وزير الشؤون الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، في هذا الحدث، هو محط تقدير وإشادة من قبل السلك الدبلوماسي الإفريقي، بالإضافة إلى ممثلي الجالية.
واعتبر مدرك أن هذه المشاركة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السويد لتعزيز علاقاتها مع إفريقيا. من جانبه، أبرز بيلستروم الإمكانات المتاحة في إفريقيا تتمتع بالديناميكية والنمو المستدام وتعتبر مستودعا لإمكانات التنمية، مؤكدا أن السويد تولي اهتماما خاصا للتعاون مع دول القارة في مختلف القطاعات.
وأكد المسؤول أن “الحكومة السويدية، من خلال وزارة خارجيتها والوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والبنك الإفريقي للتنمية، تتشارك من خلال خمسة أولويات رئيسية في العديد من الأولويات الاستراتيجية المشتركة مع إفريقيا”.
وأشار إلى التنمية المستدامة، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، وتعزيز القطاع الخاص الإنتاجي، بالإضافة إلى أهمية التعليم والمساواة بين الجنسين.
وأكد بيلستروم، أيضا، على أهمية التبادل الثقافي بين السويد والدول الإفريقية لتعزيز قيم الانفتاح والتقارب بين الشعوب.
وشكل هذا الحدث، الذي نظمته مجموعة السفراء الأفارقة في ستوكهولم تحت شعار “تقليص الفجوة من أجل تنزيل أفضل لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية في الدول الأوروبية الشمالية”، مناسبة للتأكيد على أهمية العلاقات السويدية الإفريقية وضرورة الارتقاء بها.
وقد تخلل هذا الحدث عروض غنائية ورقصات إفريقية، بالإضافة إلى مهرجان للمأكولات الإفريقية. وقد لاقى جناح المغرب، الذي أقيم بهذه المناسبة، إقبالا خاصا.