دعا القس آدم الرباطي، رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، إلى إلغاء تجريم الإفطار العلني في نهار رمضان عبر حذف الفصل 222 من القانون الجنائي الذي ينصُ، “كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من 12 إلى 120 درهماً”.
وقال راعي كنيسة المجد المنزلية بتمارة في مقطع فيديو بثه على منصة يوتوب، أن “التنصيص على عقوبة خاصة في أمر يتعلق بالعبادة غير مقبول، وليست في الدستور، والمواثيق الدولية المنخرط فيها المغرب”.
وأورد المتحدث ذاته، أن “الفضاء العام ملك للمغاربة، ويحقُ لأي شخص ممارسة حقه الكوني في الأكل والشرب، الفضاء العام يجب أن يكون فيه جميع حقوق الناس، للصائم ولغيره”.
ويرى آدم الرباطي أن “الفضاء العام أصبح ملكا لفئة معينة فقط، تفرض نظرتها على الآخرين، ومن يقول (دخل لمحلك وتستر وإلا بغيتي ما تصومش ماتصومش)، لا يستوعب معنى حرية شخصية، التي تعني “باش ديرها في أي مكان””.
وأوضح أن “اعتقال شخص لأنه يأكل في نهار رمضان أمر يسيء للمغرب، وأتمنى أن يكون جميع المغاربة متساوون في الفضاء العام، والمغاربة يتأقلمون مع أي شيء، يُحبون الاختلاف، ويقبلون الآخر”.
وأكد أن “المغرب فيه فئات مختلفة، مسيحيون، وملحدون، وأقليات، والأكل والشرب حق كوني، (ما خصش هاذ القانون اتفعل في المغرب، وأن يصدر بإسم العبادة)”.