18.5 % من السرطانات المسجلة سنويا بجهة البيضاء سببها التدخين

كشف خالد ايت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية،  أن 18.5 في المائة من السرطانات المسجلة سنويا  بجهة الدار البيضاء مرتبطة بالتدخين عند الجنسين، و35.4 في المائة من السرطانات عند الذكور، أهمها سرطان الرئة.

وأوضحت ايت الطالب في جواب له على سؤال برلماني، أن التدخين يشكل خطرا حقيقيا على الصحة، لاعتباره آفة عالمية كبرى، حيث يمثل تعاطي التبغ أحد أهم أسباب الوفيات التي يمكن اجتنابها، وهو يودي بحياة نحو 8 ملايين نسمة سنويا عبر العالم.

وأوضح آيت الطالب، أن بلادنا لا تشكل استثناء فيما يخص هذه الآفة، حيث يبلغ معدل انتشار التدخين 13.4 في المائة بين البالغين من 18 سنة فما فوق، 26.9 في المائة منهم من الرجال و0.4 في المائة منهم نساء، فيما يبلغ انتشار التدخين بين المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 سنة 6 في المائة.

ويتسبب التدخين، في 8 في المائة من الوفيات في المغرب، 75 في المائة من وفيات سرطان الرئة، و10 في المائة من وفيات أمراض الجهاز التنفسي.

وحسب معطيات سجل السرطانات لجهة الدار البيضاء 2008-2012، فإن 18.5 في المائة من السرطانات المسجلة سنويا مرتبطة بالتدخين عند الجنسين، و35.4 في المائة من السرطانات عند الذكور، أهمها سرطان الرئة.

وحسب نتائج التقييم الذي أنجزته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول التأثير الوبائي والاقتصادي للتدخين بالمغرب لسنة 2021، يتبين أنه في سنة 2019، اعتبر التبغ مسؤول عن 74 ألف حالة أمراض القلب والشرايين، و4227 حالة جديدة سنويا من سرطان الرئة، كما بلغ عدد الوفيات المنسوبة إلى التبغ 12800 ألف حالة وفاة مبكرة.

كما تبين من خلال هذا التقييم بأن التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ في المغرب تفوق 5 مليارات درهم، وتمثل 8.5 في المائة من إجمالي النفقات الصحية، و0.45 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي مقسمة بين التكلفة الطبية المباشرة بنسبة 60.9 في المائة، وتكلفة الوفيات بنسبة 33 في المائة وفقدان الإنتاجية المرتبط بالمرض بنسبة 6.1 في المائة.

ولمحاربة هذه الآفة، وضعت وزارة الصحة برنامجا وطنيا يتم عزيزه وإعادة هيكلته، لا سيما منذ إطلاق المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، 2009-2019 والذي وضع مكافحة التدخين ضمن أولوياته.

وينص المخطط الثاني للوقاية ومراقبة السرطان من 2020-2029 على أربعة إجراءات مكملة ومعززة للمكتسبات المسجلة طيلة السنوات الأخيرة، كما أن الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية 2019-2029 تتضمن من بين أهدافها الحد من استهلاك التبغ بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر بنسبة 20 في المائئة تقريبا بحلول عام 2029.

أما بخصوص الإجرلاءات المتخذة لتوعية المواطنين بأضرار التدخين والحد من انتشاره، فاستراتيجية الوزارة للحماية بهذا الشأن تعتمد على تعزيز الوعي والتحسيس بالآثار الضارة للتدخين، بينها إنشاء نواد بالمدارس والثانويات للرفع من مستوى الوعي حول أخطار التبع.

 

 

Related Post