حل شهر رمضان لهذه السنة بمدينة برشيد، على وقع روائح كريهة، وذلك بسبب الأشغال التي تشهدها المدينة والمتمثلة في إعادة هيكلة شبكة التطهير السائل (الواد الحار)، وما رافقه من رائحة تزكم الأنوف، مما يفسد أجواء رمضان في أحياء ببرشيد، إذ تزداد حدة انتشار تلك الروائح نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة، خاصة في اليوم الأول من رمضان.
وزاد من تفاقم الوضع، تسرب بعضا من المياه العادمة إلى داخل المنازل، وما يشكله ذلك من تهديد حقيقي لها، خاصة بمنطقة الحي الحسني وسط مدينة برشيد.
ووجهت فعاليات المجتمع المدني بمدينة برشيد، مراسلة إلى عامل الإقليم، داعيا إياه للتدخل لـ معالجة وضعية إعادة تهيئة شبكة التطهير بالحي الصناعي.
وأوضحت الجمعيات، في مراسلتها للممثل وزارة الداخلية بالإقليم، حصل موقع ”سيت أنفو” على نسخة منها، أنها وقفت على مجموعة من الاختلالات والخروقات الكبيرة العينية منها والتقنية، في هذا المشروع الذي خصصت له ميزانية قدرت لحوالي 32 مليون درهم، الذي تم تمويله من قبل البنك الدولي والبرنامج الوطني للتطهير.
وكشفت مصادر محلية، أن استياء عارما يسود وسط ”البرشيديين” بسبب الحالة التي تعيشها مدينتهم منذ انطلاق أشغال التطهير بالحي الحسني، في غياب أدنى تدخل للمسؤولين، وصل حد مطالبتهم بإقالة رئيس المجلس الجماعي.