طلبة الطب يحذرون من تزايد الاحتقان ويهددون بالتصعيد بسبب استمرار سد باب الحوار
حذرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، من تزايد الاحتقان، داعية لتنظيم محطات نضالية في أفق التصعيد أمام الإخلال بالالتزامات واستمرار سد باب الحوار.
وأوضحت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في بيان لها، يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منه، أنه وفي إطار تتبع تنزيل مقتضيات محضر الاتفاق بعد ما يقارب السنتين على توقيعه، اصطدمت من جديد بسياسة الآذان الصماء خاصة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بعد تقديم عدد من طلبات الاجتماع طمعا في فتح باب الحوار وتجنب الاحتقان في صفوف الطلبة.
وأضاف البيان “وعليه، دعت اللجنة الوطنية إلى تنظيم جمع عام وطني يوم الجمعة 21 ماي 2021 عبر تقنية التواصل عن بعد، مع طلبة الشعب الثلاثة من أجل تدارس الوضعية الحالية ورسم خارطة طريق للمرحلة القادمة، في ظل تجاهل الجهات المعنية لمحاولات فك الأزمة”.
وبعد نقاش مسؤول ومستفيض، خلص الجمع العام إلى مجموعة من النقاط تهم الملف المطلبي لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ضمنها المطالبة بتسريع وتيرة صرف منحة التعويض عن المهام لطلبة السنة السابعة بالطب والسنة السادسة بطب الأسنان والصيدلة، مع احترام الرفع من قيمتها إلى 2000 درهم بأثر رجعي منذ تاريخ توقيع الاتفاق، والمطالبة بإيجاد حل عاجل لتأخر صرف منحة التعليم العالي – منحتي – لفائدة طلبة السنة السابعة بالطب والسنة السادسة بطب الأسنان والصيدلة، مع إدراجهم في السلم الثالث وفق المرسوم رقم 2.20.407 الصادر في الجريدة الرسمية يوم 03 يوليوز 2020، كما تم الاتفاق عليه.
ودعا طلبة الطب، إلى ضرورة احترام الرفع السنوي لعدد مقاعد مباراة الإقامة في شقيها التعاقدي وغير التعاقدي، مع الأخذ بعين الاعتبار توزيع المقاعد المفتوحة على كافة الكليات والشعب، بطريقة عادلة تضمن فرص جميع الطلبة دون إقصاء أو تفضيل.
ودعا طلبة الطب الغاضبين، أيضا، الجهات المسؤولة إلى تفعيل التزاماتها على أرض الواقع، وذلك بتسريع تعديل المراسيم المتعلقة بمباراة الداخلية باعتبارها حكرا على طلبة الكليات العمومية (المرسوم رقم 2.91.527 )، وكذا حذف الشق المرتبط بمعدل النقاط في مباراة الإقامة.
وشدّدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، على ضرورة تسريع وتيرة أشغال وتجهيز كل من المستشفى الجامعي بطنجة وأكادير، وتحسين أرضية التداريب، لاستقبال الطلبة الأطباء، لما يشكله هذا التأخر من هاجس أمام تكوين طلبة الكليتين نتيجة الاكتظاظ وغياب التأطير في المستشفيات الجهوية.
وطالبت أيضا، بتسريع صرف التعويض عن المهام للطلبة الخارجيين بالطب وطب الأسنان والصيدلة بمختلف الكليات، على بعد ثمانية أشهر من بداية السنة الجامعية، داعية إلى إلزامية إشراك ممثلي الطلبة في القرارات التي تخص التكوين الطبي، خاصة منها الأوراش الرامية إلى إصلاح المنظومة الطبية وإخراج السلك الثالث من النظام الجديد للدراسات في الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وعلى ضوء كل هذه التطورات في ملف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وفي غياب بادرة للحل، أعلنت اللجنة الوطنية لعموم الطلبة وللرأي العام تنظيم وقفات احتجاجية محلية بالكليات التسع للطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، على أن يتم تحديد وإعلان تفاصيلها من طرف المكاتب والمجالس الطلابية المحلية، وتنظيم جموع عامة محلية لتقرير الخطوات المزمع اتباعها حسب خصوصية كل كلية وشعبة.
ودعت إلى ندوة صحفية تهدف إلى إطلاع الرأي العام الوطني على الملف المطلبي والمحطات التي ستسطرها اللجنة الوطنية، مجدّدة الطلب للوزارتين والحكومة باحترام التزاماتها الموثقة في محضر اتفاق 28 غشت 2019، وفتح باب الحوار لحل الأزمة، لأن المساس بمكتسبات طالب الطب وطب الأسنان والصيدلة هو هضم لحقوق جزء لا يتجزأ من جسير طلابي واع ومتحد تحت لواء اللجنة الوطنية، تورد اللجنة الوذنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
