صعوبة الحصول على رخص البناء بالمواد المحلية تصل البرلمان

وجه النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول صعوبة الحصول على رخص البناء بالمواد المحلية.

وقال البرلماني إن القصبات والقصور تعرف تراثا معماريا متفردا وثمينا بالمغرب، ويتميز بزخرفة معمارية خاصة ومتميزة، لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم، وتعتمد بالدرجة الأولى في تشييدها وبنائها على استعمال المواد المحلية كالتراب المحلي، خاصة بمنطقة الجنوب والجنوب الشرقي.

وأوضح البرلماني، أن هذا النمط المعماري، يعتبر أرشيفا حيا، وشاهدا على تاريخ المغرب وعلى ثقافته وحضارته العريقة، مما جعله مكونا رئيسيا من مكونات السياحة الداخلية والخارجية، والتي تعتبر مصدرا أساسيا لدخل الساكنة المحلية.

وقد أبدت الحكومة عن نيتها في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري الوطني، الذي أصبح يواجه شبح التلف والاندثار، خاصة أنه وصل إلى مرحلة متقدمة من التدهور، وتهديد إطاره المعماري.

وأضاف عدي شجري، أنه “في مقابل الإعراب عن الاهتمام بهذا التراث الوطني من خلال ترميمه وإعادة تأهيله وتشجيع البناء بالمواد المحلية، يعاني المواطنون بهذه المناطق من صعوبة الحصول على تراخيص البناء بالمواد المحلية، بدعوى مخالفتها لضوابط البناء، كما يعانون من صعوبة الحصول على القروض البنكية للبناء والتشييد، ومن غير المستبعد، أن هذا النمط السكني قد يكون غير معني ببرنامج الدعم المباشر للسكن”.

وتساءل البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لتشجيع البناء بالمواد المحلية حفاظا على هذا النمط والتراث المعماري، وعن مدى استفادته من برنامج الدعم المباشر للسكن.

 

Related Post