صانع تقليدي: معرض الفرس حفاظ على موروث التبوريدة وأغلى “مكحلة” تصل 5 ملايين-فبديو

يمثل معرض الفرس المقام بالجديدة في دورته الرابعة عشرة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 22 أكتوبر الجاري، فرصة لإبراز التراث الثقافي الوطني المرتبط بالفرس، والتعربف بتقاليد الفروسية المغربية، فضلا عن تشجيع العديد من المهن والحرف المرتبطة بالخيل وفن التبوريدة.

ويجد العارضون من مختلف جهات المغرب طيلة أيام المعرض المقام بمركز  المعارض محمد السادس بالجديدة، الفرصة سانحة لعرض منتجاتهم التي صنعتها أنامل صناع تقليديين برعوا في نحت أشكال وألوان أنيقة لتزين الخيول والخيالة، دون التفريط في التفاصيل التي ترمز إلى أصالة وعراقة الموروث المغربي المتجذر في التاريخ.

ويقول عبد الصمد البيض، أحد العارضين القادمين من مراكش، إن دورهم كصناع تقليديين يتجلى في الحفاظ على التراث المتعلق بتجهيزات فن التبوريدة وتطويره، وذلك تماشيا مع السياسة التي تنهجها الدولة منذ الإعلان عن تصنيف التبوريدة تراثا لاماديا.

وأكد البيض في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أن جمعيته تحرص على توفير “المكحلة” للفرسان وفق معايير السلامة والجودة التي تضمن سلامة الفارس، ورسم لوحة فنية جميلة يستمتع بها الجمهور العاشق لهذا الفن، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالحصول على “مكحلة” بجودة عالية.

وأوضح الصانع التقليدي أنهم يصنعون أدوات أخرى مثل الخنجر والسكين والسرج وغيرها من التجهيزات التي يحتاجها الفرسان، مشيرا إلى أن “الصنعة” تستمر في التطور من خلال إدخال مواد تزيد من رونقها وفق القدرة الشرائية للفرسان، مشيرا إلى أن أغلى “مكحلة” يمكن أن يبلغ ثمنها أكثر من 50 ألف درهم، وأرخصها التي تتوفر فيها شروط السلامة، يصل ثمنها إلى 5 آلاف درهم.

 

Related Post