سيدي رحال الشاطئ.. وجهة جذب سياحية بمؤهلات واعدة

على بعد حوالي أربعين كيلومترا من العاصمة الاقتصادية، وما يقارب 40 دقيقة عن مدينة برشيد، يتواجد شاطئ سيدي رحال، الذي يعد متنفسا طبيعيا، وقبلة سياحية للمصطافين، بفضل مياهه الصافية ورماله الذهبية.
بجوه المعتدل، يشكل شاطئ سيدي رحال، التابع للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، واجهة بحرية أساسية للمنطقة وفضاء مفضلا للاستجمام للمصطافين بجهة الدار البيضاء-سطات خلال فصل الصيف.
وبفضل موقعه الاستراتيجي بين الجديدة والدار البيضاء، يضطلع شاطئ سيدي رحال بدور هام في تعزيز الجاذبية السياحية لإقليم برشيد، حيث يجمع بين مؤهلات طبيعية وخدمات سياحية، تجعل منه وجهة مفضلة للزوار، من داخل وخارج أرض الوطن.
وقد عزز حصول شاطئ سيدي رحال الشاطئ على اللواء الأزرق مكانته كوجهة متميزة على الصعيد الوطني، حيث يعكس هذا الاعتراف احترامه للمعايير البيئية والجودة في تهيئة الفضاءات الساحلية، من نظافة وجودة المياه وتوفير الخدمات الأساسية.
وعملت السلطات المحلية في هذا السياق، على تعبئة موارد بشرية و لوجيستيكية مهمة، شملت تعزيز تواجد عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية المكلفة بالسهر على سلامة المصطافين، من خلال فرق الإنقاذ والإسعافات الأولية المنتشرة على طول الشاطئ.
كما تم اتخاذ تدابير وقائية وصحية مرتبطة بالمحافظة على البيئة وجودة الخدمات، من قبيل تخصيص حاويات النظافة، وتوفير نقط للمراقبة الطبية، وتنظيم حملات تحسيسية حول السلامة والحفاظ على الفضاءات العمومية.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس جماعة سيدي رحال الشاطئ، مصطفى منجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشاطئ استطاع الحفاظ على اللواء الأزرق، بفضل مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تم إتخاذها، والتي تهم على الخصوص، تعزيز النظافة والأمن والبنيات التحتية بالشاطئ، التي تروم استقبال المصطافين في أحسن الظروف.
كما سلط منجي الضوء على أهمية الفعاليات الفنية والثقافية التي تنظم بتراب الجماعة ودورها في إشعاع الشاطئ، مشيرا إلى نجاح المهرجان المنظم بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، والذي تضمن سهرات فنية وفعاليات التبوريدة، عرف حضورا جماهيريا قياسيا، مما ساهم في الرفع من عدد زوار الجماعة خلال هذا الصيف.
من جانبه، قال عبد السلام السالكي، مؤطر في الإسعاف والإنقاذ بالجمعية المغربية للإسعاف والإنقاذ سيدي رحال، أن الشاطئ تم تجهيزه بمصحة صغيرة لتقديم الإسعافات الأولية للأشخاص في الحالات المستعجلة، حفاظا على سلامتهم، قبل إرسالهم للمستشفى.
كما تطرق السيد السالكي إلى الورشات التي يتم تقديمها للمصطافين للحفاظ على البيئة، وعمليات التحسيس التي تقدمها الجمعية للمصطافين، من خلال إذاعة الشاطئ عبر تنبيه المصطافين للسلوكات التي يجب اتباعها من أجل الحفاظ على الشاطئ والمرافق التابعة له.
من جانبهم، عبر عدد من المصطافين الذين يزورون الشاطئ سواء مع أصدقائهم أو عائلاتهم، عن إعجابهم بهذا الموقع الطبيعي، مشيدين بجودة المرافق والخدمات المقدمة خلال موسم الاصطياف.
ويظل شاطئ سيدي رحال، بفضل مؤهلاته الطبيعية، أحد الفضاءات البحرية التي تعكس انفتاح المغرب على تنمية السياحة الساحلية، في إطار يوازن بين الاستقطاب السياحي والحفاظ على البيئة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية