سوء التغذية يجتاح سجني العرجات
تشتكي مجموعة من الأسر المغربية من طبيعة التغذية التي توفرها سجون المملكة لنزلائها، والتي تتسم في غالب الأحيان بسوءها وعدم مراعاة أدنى شروط السلامة الصحية التي تنص عليها.
وأشارت مصادر أن النظام الغذائي داخل سجني “العرجات” يعد من أسوأ الأنظمة الغذائية، إذ يتم في غالب الأحيان الاعتماد على بعض أنواع القطاني، اما اللحوم أو البيض فيقدم مرة في الأسبوع، ويتم إعداد الطعام بسلقه في المياه، دون بهارات، أما بخصوص الكمية فهي غير كافية، الأمر الذي ينتج عنه إنتشار العديد من حالات سوء التغذية والتسمم الغذائي والضعف العام “.
وأضافت المصادر أن “السجين، في السابق، لم يكن يعتمد على ما تقدمه له المؤسسة السجنية القابع فيها، إذ كان يعول على الطعام الوارد إليه من الزيارات، أو ما بسمى عندنا ب “القفة”، لكن مع منع هاته الأخيرة أصبح الوضع أشد سوءا”.
يشار إلى أن ما يعرف بالتغذية الرسمية، بما فيها تغذية السجون، ينظمها القانون، إذ تراعى فيها كمية الكلوريات والفيتامينات والمواد الصحية الأخرى التي يجب أن يتوفر عليها جسم الانسان، كما أن القانون رقم 23/98 المنظم لتسيير المؤسسات السجنية، والذي أخذ بعين الاعتبار ما تنص عليه المواثيق الدولية من توصيات فيما يخص معاملة السجين، لازال متعثرا في تطبيقه، فالمادة 113 من ءات القانون تحث على وجوب الاعتقال في ظروف ملاءمة للصحة والسلامة مع تغذية متوازنة، كما تنص المادة 76 من المرسوم التطبيقي على أن الادارة تتكفل بتغذية المعتقلين وفق نظام غذائي متوازن يستجيب لضرورة الحفاظ على صحتهم ” الا أن ما أشارت إليه النصوص القانونية لا يطبق ولا يحترم، كما أن تطبيقها يختلف من سجن لآخر”.