سلطات مراكش تحارب العربات المجرورة ومطالب بتقديم البديل
تقود السلطات المحلية بمدينة مراكش حملة أمنية ضد أصحاب العربات المجرورة بالدواب، حيث طالت فئة عمال الفرز غير المهيكلين المعتمدين على جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير من الحاويات المنتشرة بأحياء المدينة من الفئة الاجتماعية المهمشة.
في هذا الصدد، انتقد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الطابع “الاستعراضي” للحملة، مؤكدة أن غايته هو القفز على ظاهرة انتشار خارطة الفقر والتهميش التي ترزح تحتها فئات واسعة من ساكنة المدينة وضواحيها بسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية المتبعة، وفشل المجالس المتعاقبة في خلق شروط للتنمية المستدامة وتقليص الهوة المجالية وبين الفئات الاجتماعية،
ودعت الجمعية إلى التعاطي الجدي مع الظاهرة ووضع حد للاستغلال الانتخابي لها وللابتزاز الذي يعترض المشتغلين فيها، مطالبة بسن خطط قادرة على هيكلة قطاع جمع وفرز النفايات القابلة للتدوير عبر خلق تعاونيات لممتهني هاته الحرفة ودمجهم في معمل الفرز الكائن بالمطرح الجماعي لمراكش.
وطالبت الهيئة الحقوقية بإدماج الباعة الجائلين عبر إدماجهم في الأسواق المغلقة بمدينة مراكش، وبناء المزيد منها بالتجمعات السكانية بمختلف مقاطعات مراكش التي تفتقد لهاته البنية التحتية، واستحضار بناء الأسواق في برامج التهيئة العمرانية تكون تكلفتها في متناول التجار، بدل الاقتصار على الفضاءات التجارية الكبرى والفخمة.
كما طالبت بإتباع مقاربة اجتماعية واقتصادية لمحاربة ظاهرة ترييف مدينة مراكش، ودمج مهنيي جمع المخلفات القابلة للتدوير في تعاونيات مهيكلة، وفتح معمل الفرز أمامها وتنظيم قطاع جمع وإعادة تدوير النفايات القابلة للتدوير ودعم المقاولات العاملة بالقطاع، برمجة بناء أسواق بلدية في الأحياء الكبرى التي تفتقد لذلك، واستحضار ذلك في برامج التهيئة الحضرية.
وأكدت على أهمية اعتماد مقاربة تنموية حقيقية في التعاطي مع القطاع غير المهيكل وخاصة الباعة الجائلين والفراشة تراعي حقهم في مستوى معيشي لائق والشغل الذي يضمن الكرامة، والحفاظ على نظافة المدينة وانسياب السير والجولان وحقوق السكان في الراحة والبيئة السليمة بعيدا عن الضجيج وتراكم النفايات والكلام النابي والسرقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية