رفيقي ينتقد “فتاوى” مثيرة للدكتور الفايد
دخل الباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي، على خط الجدل الذي أثارته تصريحات للدكتور محمد الفايد نفى فيها وجود علماء في المغرب.
وقال الباحث في تدوينة على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، إن تاريخ التيارات الإيديولوجية وخصوصا الإسلامية منها مليء بالصراعات والردود والتخوين والعنف اللفظي، والأحكام تبنى على مدى خدمتك للمشروع الإيديولوجي من عدم ذلك، بعيدا عن الموضوعية وبعيدا عن الأخلاق والقيم”.
وتابع “فإذا كان ما تقدمه يؤدي لنفس الأهداف فسنبجلك ونعظم من شأنك ونضفي عليك أفخم الألقاب حتى لو لم تكن تستحقها، وسنغض الطرف عن أخطائك وزلاتك ما دمت معنا وتؤدي ما نريده من أدوار، لكن لو خرجت عن هذا المسار فستتحول بين عشية وضحاها لشيطان وجاهل وسنألب ونحرض عليك الخلق”.
وأضاف “أبو حفص” بقوله “لذلك لا تستغرب أن نصفك اليوم بـ”العالم” و “العلامة” و”المتقن” و”المتخصص” إذا كنت تؤدي خدمة لمشروعنا المجتمعي، لكن لو سولت لك نفسك الانقلاب على المشروع وهدم بعض أسسه، فستتحول مباشرة ل “الجاهل” و ” المتطفل” و “الروييضة” و “التافه” و “العشاب” و”المختص ف خودنجال والكروي”.
وأكد رفيقي أن “الدكتور الفايد مثلا كانت بدايته جيدة، وساهم رفقة آخرين في تجويد النظام الغذائي للناس، وتنبيههم إلى مضار الأغذية المصنعة والضارة، رغم ما قد يكون في ذلك من مبالغات أحيانا وتعجيز وتكليف بما لا يطاق، لكنه كان عملا جيدا ومشكورا”.
وأشار المتحدث إلى أن “الرجل أعجب باللايكات والمتابعات، فأقحم نفسه بشعبوية في قضايا بعيدة عن مجال تخصصه، حتى أصدر عددا من الفتاوى الخطيرة التي من شأنها المس بصحة الناس وحياتهم، كفتواه بأن الصيام مفيد لمرضى السكري، فتلقفت تلك التيارات مسلكه الجديد لأنه يخدمهم ويحقق أغراضهم، لكن تماديه لم يتوقف، حتى بلغ حد انتقاد الأسس التي قام عليها فكرهم ومواقفهم، فحينذاك من الطبيعي أن يتحول إلى “عشاب” و “دجال” و”جاهل”، وحينها سنفتش عن أقواله القديمة التي كنا نغض الطرف عنها ونغمرها في “بحر حسناته”، كقوله بأن اديسون من أهل الجنة، لنحرض عليه الخلق، و نحاول تشويه سمعته أمام متابعيه ومحبيه”.
وشدد على أن “الرجل لم يأت بجديد حتى لو راق كلامه الأخير لبعض المتنورين، ولو أنهم غيروا شيئا من أساليبهم حين انقلبوا عليه، سيستمر الرجل في بث ترهاته وخرافاته وادعاءاته السطحية والمضحكة احيانا، ولو انتقد الالباني وابن كثير أو حتى من هو أجل عندهم من ابن كثير والطبري والألباني وابن باز، وسيستمرون أيضا في الانقلاب الفجائي على كل من خالف مناهجهم حتى لو وصفوه يوما بـ “الدكتور” و “العلامة” بعيدا عن كل موضوعية أو حتى التحلي بأقل ما تفرضه الأخلاق التي يفترض أن يكون الدين واحدا من مصادرها”.