دراسة تكشف لجوء مغاربة إلى ابتكار حلول للتحايل على “قواعد الإرث”
كشفت نتائج دراسة أنجزتها جمعية النساء المغربيات من أجل البحث والتنمية، عن لجوء مواطنين مغاربة لممارسات من أجل التحايل على قواعد الإرث بغية “رفع التمييز بين الجنسين الذي كرسته مدونة الأسرة”، خاصة فيما يتعلق بقاعدة “التعصيب”.
وذكرت الدراسة أن “البيع الصوري” الذي يتم قيد حياة المتوفى، يعد الممارسة الأكثر شيوعا التي يلجأ إليها المواطنون المغاربة للتحايل على قاعدة التعصيب بنسبة مهمة تتجاوز 75% ، فيما اعتبر 7.9% من المستجوبين أن “الهبة” هي وسيلة التحايل، في حين سجلت “الصدقة” أقل نسبة في حدود 4.1%.
وبحسب الدراسة فنتائج البحث الميداني توضح أن غالبية الأشخاص المستجوبين، سواء كانوا يقيمون في الوسط الحضري (75.8%) أم في الوسط القروي (77.8%)، يعتقدون أن حل “البيع” الصوري للتحايل على الإرث عن طريق التعصيب هو الممارسة الأكثر شيوعًا.
ويعتبر هذا الحل بمثابة الوسيلة الأكثر أمانًا بالنسبة للعينة المستجوبة، لكونه يضمن حق الملكية للابنة أو للبنات المستفيدات، خاصةً عندما يكون العقار مسجلا في المحافظة العقارية، بينما يعتبر التبرع والصدقة من الحلول الأقل أمانًا ويتطلبان إجراءات أكثر تعقيدًا من البيع. تضيف الدراسة.
وفسرت الدراسة تفضيل حل “البيع” الصوري، مقارنة بالحلين الآخرين وبالأخص “الهبة” و”الصدقة” اللذان راكما 12% فقط، بكون الأشخاص الذين يتحايلون على قاعدة التعصيب استأنسوا أكثر بالبيع ك”تحايل فقهي” من المذهب المالكي أكثر من الهبة أو الصدقة.
ويعتقد 78.1% ممن لهم مستوى تعليمي ابتدائي أن “البيع الصوري” هو الحل للتحايل على قاعدة التعصيب، وكلما ارتفع المستوى التعليمي كلما تراجعت النسبة لتصل إلى 74.1% لدى من لديهم مستوى تعليمي عالي.
وتبقى النسبة الخاصة بحلّ “البيع الصوري” جد مهمة لدى العمال الفلاحيين بـ86.2 %، ولدى فئة المستغلين الفلاحيين بـ 83.8%، ولدى التّجّار ب 82%. وتميل هذه النسبة إلى الانخفاض لتستقر في 74% عند فئة الأطر العليا 74% و67.3% عند الأطر المتوسطة.
وصرح المستجوبون الذين ينتمون إلى هاتين الفئتين، التي سجلت فيها على التوالي 18.9% بين فئة الأطر العليا، وإلى 17.7% بين فئة الأطر المتوسّطة، أنهم يعرفون “الهبة” كحل يلجأ إليه المواطنات والمواطنون المغاربة للتحايل على قاعدة التعصيب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية