داء السل الكامن وكيفية تشخيصه وعلاجه.. أخصائية في الأمراض الصدرية توضح للمغاربة -فيديو
كشفت الدكتورة سهام زايد، أخصائية في الأمراض الصدرية والتنفسية ومسؤولة عن برنامج محاربة داء السل بمدينة سلا، عن معطيات هامة بشأن داء السل الكامن الذي يمكن أن يتحول إلى داء السل الخطير، كما تطرقت إلى الفئات المعرضة للإصابة بهذا النوع من السل وكيفية تشخصيه وعلاجه.
وأوضحت الدكتورة سهام زايد، في شريط فيديو نشرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال اليومين الماضيين على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك”، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أنه يتم الحديث عن داء السل الكامن، حينما يتعرض الجسم لعُصية داء السل التي تدخل إلى جسم الشخص ليصبح في حالة عدوى يكون متحكم فيها عن طريق الجهاز المناعتي، مبرزة أن الجرثومة أو البكتيرية المسببة لداء السل الكامن تكون في حالة سكون وحالة نائمة إذ لا تظهر الأعراض ولو باستعمال الأشعة.
ويتم التعرف على داء السل الكامن من خلال قياس تفاعل الجلد مع الداء ويتم إجراء تحليل في المختبرات يساعد على تشخيص داء السل الكامن، كما أن داء السل الكامن غير معدي والمصاب به لا يعاني من أي أعراض وبالتالي فإنه غير مريض، بحسب سهام زايد، الأخصائية في الأمراض الصدرية والتنفسية ومسؤولة عن برنامج محاربة داء السل بمدينة سلا.
وأضافت الدكتورة سهاد زايد، أن هناك احتمال للتطور من حالة السل الكامن إلى حالة داء السل المرضي، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مشكل في المناعة، مشيرة إلى نسبة 10 في المائة من الأشخاص البالغين يمكن أن يصابوا بداء السل المرضي في حياتهم إذا كانوا يعانون من داء السل الكامن.
وبخصوص الأشخاص الأكثر عرضة لداء السل الكامن، فهم الأطفال خاصة الأقل من سنتين، حيث أنهم إذا تعرضوا لهذا النوع من السل يمكن أن يصابوا فيما بعد بداء السحايا، الأشخاص الذين يعانون من مرض السيدا يكونون أكثر عرضة لداء السل الكامن، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ويأخذون أدوية تُخفض المناعة، المرضى المصابون بالقصور الكلوي خاصة الذين وصلوا إلى مرحلة تصفي الكلي، بعض الأشخاص الذين يشتغلون في مناجم تحتوي على “السيليس”، بحسب الدكتورة سهاد زايد.
وسجلت الأخصائية في الأمراض الصدرية والتنفسية، أن منظمة الصحة العالمية أشارت في سنتي 2015 و2018 في مبادئ توجيهية إلى ضرورة التكفل بالأشخاص الذي يعانون من داء السل الكامن باعتبار ذلك هدفا استراتيجيا، يستلزم موارد بشرية وموارد في التكوين.
وأفادت المسؤولة عن برنامج محاربة داء السل بمدينة سلا، أنه في إطار البرنامج الوطني لمحاربة داء السل، كانت هناك دورية وزارية تتمحور حول التعريف بداء السل الكامن وكيفية تشخيصه، وتبين نسبة التطور من داء السل الكامن إلى داء السل النشيط، وكذا البحث عن الأشخاص المصابين بهذا النوع من السل خاصة في صفوف المخالطين للمصابين بداء السل المرضي.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتور سهاد زايد، أن قياس التفاعل الجلدي لداء السل الكامن يعطينا 5 أو 10 ملمترات أو 15، وبالتالي فإن الشخص الذي يزيد التفاعل لديه عن 10 ملمترات يكون مصابا بداء السل الكامن، و5 ملمترات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء فقدان المناعة، مضيفة أن التحليل المخبري يسمح أيضا بمعرفة إصابة الشخص بداء السل الكامن، وذلك من خلال قياس الاستجابة المناعية لدى الشخص المعني للمولدات المضادة.
ونبّهت إلى أن داء السل الكامن يمكن أن يتطور إلى داء سل خطير لدى بعض الفئات، خاصة عند الأطفال أقل من خمس سنوات والأشخاص الذين يعانون من داء فقدان المناعة والذين يعانون من القصور الكلوي.
وأكدت الدكتورة سهاد زايد، أن الهدف من علاج داء السل الكامن هو تفادي إصابة الشخص بداء السل المرضي، حيث يتم منح دواء معين بوصفة طبية للمريض لمدة تتراوح بين 6 و9 أشهر مع مراقبة دورية مرة في الشهر.
ولتقوية وتعزيز مناعة الإنسان تفادي الإصابة بداء السل، دعت الدكتورة سهاد زايد، المواطنين إلى تناول تغذية جيدة وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين ومراقبة وعلاج الأمراض المزمنة، وإجراء التحاليل المناسبة بالنسبة للأشخاص المخالطين لداء السل.
تفاصيل أكثر حول الموضوع تجدونها في الفيديو أسفله:
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية