خبير مغربي يتحدث عن مصير الأشخاص الذين ظهروا في جنازة بكازا وعن موعد انتهاء الوباء
بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت عقب انتشار فيديو يظهر تجمهر مجموعة من الأفراد، بمنطقة عين الشق بالدار البيضاء، وذلك في ظروف تشكل خرقا سافرا للتدابير والإجراءات المقررة من خلال حالة الطوارئ الصحية، قال البروفيسور مصطفى الناجي، أخصائي في علم الفيروسات ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن هؤلاء الأشخاص يعرضون حياتهم وحياة أناس آخرين للخطر.
وأوضح البروفيسور في تصريح لـ “سيت أنفو”، من بين القرارات التي اتخذتها السلطات المغربية، هو منع مثل هذه التجمعات من قبيل الجنائز وزيارة الأقارب والفطور الجماعي خلال شهر رمضان لما لها من خطر على حياة المواطنين، لكن هؤلاء الأشخاص الذين يظهرون في أشرطة الفيديو لا يحترمون هذه القرارات.
وأكد الناجي، أن مثل هذه التصرفات الغير محسوبة والغير مسؤولة ممكن أن تتسبب في ارتفاع عدد المصابين.
وأضاف الاخصائي في علوم الفيروسات، أن السلطات تقوم بمجهودات جبارة لمنع مثل هذه التجمعات، ومن المنتظر أن تقوم بتتبع هؤلاء الأشخاص لمعرفة حالتهم الصحية.
وأفاد البروفيسور، أن الفيروس سريع الانتقال والانتشار، بحيث ينقل عبر الافرازات ورداد الموجود في الهواء والذي يوجد كذلك في البلغم.
وقال الأخصائي، إن عدة منشورات ومقالات أبرزت أن هناك احتمال وجود الفيروس في البراز وبالتالي هناك امكانية وجوده في المياه العادمة، لذا يجب اتخاذ الحذر من استعمال هذه المياه الغير معقمة، والتي يتم استعمالها في الفلاحة.
وقال المتحدث نفسه، أنه في غياب لقاح فعال لهذا الفيروس، يبقى الالتزام بالحجر الصحي هو السبيل الوحيد لضمان عدم انتشار الفيروس بين المواطنين.
وأشار البروفيسور، أنه تم اقتراح 100 تلقيح من مختلف الدول، ظلت منها 10 تلقيحات في المرحلة الأخيرة، ويمكن أن يكون التلقيح متاحا ما بين 8 أشهر وسنة، مع العلم أن تحضير مثل هذه التلقيحات يتطلب أربع سنوات.
ونوه البرفسور بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات الرسمية الساهرة على تطبيق قرار العزل الصحي للمواطنين، كما نوه بالمجهود الذي تقوم به السلطات المحلية والأمنية لمواجهة هذا الفيروس.
ودعا البروفسور، المواطنين المغاربة إلى المكوث في منازلهم والالتزام بقواعد الحجر الصحي، لأن أي تراخي سيساهم لا محال في انتشار الفيروس بسرعة، مؤكدا أن المغرب حقق نتائج جيدة مقارنة مع بعض الدول التي تتوفر على امكانيات متقدمة.
وفي الأخير طلب البروفسور من المغاربة، الالتزام بتدابير الحجر الصحي، وذلك بارتداء الكمامات الواقية، واحترام مسافة التباعد بين الأشخاص، وتعقيم الأسطح وغسل اليدين.