حزمة إجراءات للتخفيف من تداعيات موجة البرد بصفرو
انعقد اليوم الثلاثاء اجتماع للجنة اليقظة والتنسيق لاقليم صفرو، المكلفة بالتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية.
ويندرج الاجتماع الذي ترأسه عامل الاقليم، عمر بنجلون التويمي، في إطار تفعيل المذكرة الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني لمواجهة موجة البرد برسم 2021-2020، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بالبلاد.
وأبرز التويمي بهذه المناسبة مختلف الاجراءات المتخذة على صعيد الاقليم، بما فيها التدابير الاستعجالية الضرورية، من خلال التعبئة العامة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية من أجل دعم ومساعدة المواطنين موضحا أن عشرة دواوير ينتظر أن تعاني من موجة البرد.
كما استعرض العامل التدابير الاستباقية المتعلقة بالمخطط الوطني الرامي الى مكافحة آثار البرد والتغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على السكان مذكرا بأن المخطط يتم تفعيله من قبل وزارة الداخلية منذ 2009 وفق مقاربة تشاركية تدمج جميع المتدخلين من القطاعين العام والخاص.
ويتضمن المخطط حزمة من التدابير، من بينها اقامة مركز للقيادة واليقظة على صعيد الإقليم ولجان محلية وبرمجة وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة في إطار برنامج “رعاية 21” وضمان العناية الطبية الضرورية بالنساء الحوامل في الدواوير وتقديم الخدمات الضرورية للأشخاص بدون مأوى وتزويد المدارس في المناطق التي تعاني انخفاضا في الحرارة بوسائل التدفئة.
وأشار العامل، إلى أن هذه الاجراءات تشمل أيضا توزيع أفران محسنة من قبل نيابة المندوبية السامية للمياه والغابات لفائدة المناطق المهددة بالبرد، ومساعدات غذائية لفائدة الطبقات المعوزة وتعزيز عمليات ازاحة الثلوج وتأمين الربط بالمناطق المعزولة.
ومن جهته، أكد المدير الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ياسين النويني، تعبئة كل الموارد الضرورية من أجل التدخل السريع في حال الاقتضاء وتجند الموارد البشرية لتأمين استمرارية حركة السير، مستعرضا المعدات التي تتوفر عليها المديرية الاقليمية من أجل التعامل مع أوضاع مناخية طارئة.
أما المندوب الاقليمي لوزارة الصحة عبد النعيم حماموش، فسلط الضوء على تدخلات المندوبية من أجل التخفيف من وقع موجة البرد من خلال خرجات الوحدات الطبية المتنقلة والحملات الطبية المتخصصة وتوزيع الأدوية في المناطق المعزولة واحصاء النساء الحوامل وتتبع الأطفال أقل من 5 سنوات والمسنين الذين يعانون أمراض مزمنة.
وبدورها، عرضت المديرة الاقليمية للتربية الوطنية، وفاء شاكر، التدابير المتخذة لمواجة البرد على غرار وضع كميات كافية من وسائل التدفئة رهن اشارة المؤسسات التعليمية وتوفير الأسرة والأغطية للداخليات المتواجدة في المناطق الجبلية المهددة بالبرد لحماية صحة التلاميذ.
يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 الف نسمة.