اضماع نهيلة
خلفت واقعة إحراق العلم الوطني على هامش المسيرة التي نظمت بالعاصمة الفرنسية باريس من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، استياء شديدا وغضبا عارما في صفوف الشعب المغربي، الأمر الذي جعل العديد من النشطاء يتفاعلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق علق يحيى اليحياوي، محلل سياسي، على الموضوع قائلا : ” أن يعمد المرء إلى إحراق علم بلاده بالخارج معناه واحد من أمرين: إما أنه مدسوس من جهة ما، تريد خلط الأوراق … أو أن دافعه “الانتقام” من وطن لم ينصفه … “موقف” مدان في الحالة الأولى لأن صاحبه صنف نفسه بنفسه، وقطع كل حبال العودة … أما الثانية فهو رد فعل ذاتي عابر … قد يقوم به صاحبه في الصباح ويندم عليه في المساء”.
وتابع قائلا “أن يتآمر المرء على بلده، أو يعمد إلى إحراق جواز سفره، أو علم بلده/الأصل أو يعلن تنازله عن جنسيته/الأم، تحت أي مبرر كان، ليس مدعاة تفاخر أمام الأغيار الأجانب … قد يقاسمونه الفعل ويصفقون له … لكنهم يستهينون به في قرارة أنفسهم … ويحتقرونه … ثم إن حب الوطن ليس شعارا … إنه إنزيم من أنزيمات الدم … لا يستطيع المرء التخلص منها حتى وإن أقدم على إحراق نفسه”.