بعد أن عاشت جماعة سكورة مداز التابعة لإقليم بولمان في الأسبوع الماضي بما يمكن تسميته “حراك الصحة”، بعد “وفاة المسماة قيد حياتها زهرة قصو بسبب نزيف استمر لساعات بعد ولادة طبيعية”، اجتمعت “لجنة الحوار المنبثقة من اللجنة المؤطرة، بقيادة سكورة يوم الأحد 28 يونيو 2020، بالمسؤولين تحت قيادة رئيس الدائرة”، معلنة أنها “ستبرمج لجنة لتتبع الوعود الموقعة بشكل مكتوب وموقعة في محضر، وتنزيلها بأرض الواقع، وفي حال لم تفي السلطات بالأمر، ستعود الاحتجاجات من جديد”.
وجاء في بلاغ الحوار توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، “أكد رئيس الدائرة أن الاجتماع يدخل في إطار اتخاذ التدابير الادارية القانونية في تحديد المسؤوليات، بخصوص وفاة الهالكة ومناقشة مطالب الساكنة مع كل من يوسف أزكاغ، عصام واحي، لحسن أزكاغ ثم لحسن الطالب والذي كان نائبا عن عزيز أيت على أخو زوج المرحومة، والذي كان غائبا بسبب تواجده في لقاء مع جمعية حقوق الإنسان، ثم أخذ الكلمة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميسور، الذي أعلن أنه تم فتح تحقيق نزيه من طرف اللجنة الإقليمية والجهوية، وعليه سيتم تحديد المسؤوليات وترتيب العقوبات، مع اطلاع العائلة على نتائج التحقيق”.
وأضاف المندوب حسب ما نقله البلاغ، “أما بخصوص المطلب الثاني والمتعلق بتعيين طبيب ثاني بالمركز الصحي سكورة، أكد أن تعيين طبيب ثاني بالمركز سيكون مباشرة بعد انتهاء الجائحة، وسيتم إنشاء مستعجلات القرب على مستوى جماعة سكورة، وفيما يخص تعويض الطبيبة في فترة غيابها بطبيب آخر فقد تم التأكيد على تدبير المرحلة إلى حين رجوعها”.
ووفق البلاغ، “التزم بتأهيل المركز الصحي القروي بسكورة عبر تغطية النقص الحاصل في التجهيزات والمعدات الطبية مع ضمان الصيانة اللازمة لها، وقد تم برمجة إجراء تحاليل خزان السكر الفائدة المصابين بداء السكري كل مرة في ثلاثة أشهر مع القيام بحملة طبية متعددة التخصصات، واستفادة الدواوير التابعة لهذه الجماعة ببرمجتها في إطار الوحدات الطبية المتنقلة التابعة لمندوبية الصحة”.
وأورد أن “عدد من المعدات الجديدة التي سيستفيد منها المركز، منها جهاز تخطيط القلب، وجهاز الإيكوغرافي لمراقبة الحمل، مع إجراء التحاليل للمرأة الحامل بالمستشفى الإقليمي بميسور مجانا، وتوفير سيارتي إسعاف مجهزة ومجانا للساكنة في إطار الشراكة مع الجماعة القروية لسكورة”.
وفيما “يخص إنشاء دار الأمومة من أجل استقبال النساء الحوامل والاعتناء بهم قبل وبعد الولادة”، أعلن المندوب أن “دار الأمومة تخضع لمجموعة من المعايير من أجل إنشائها، والتي حاليا غير متوفرة، وكحل بديل تم الاتفاق على تأهيل النواة الموجودة حاليا بشراكة مع الجماعة والسلطات المحلية ومندوبية التعاون الوطني، وتوفير سيارة نقل الأموات بسكورة مجانا، ومداومة فعلية بالمركز الصحي بما في ذلك المداومة الليلية خاصة خلال المناسبات الدينية والوطنية مع إعطاء السلطات المحلية لائحة الأسماء للمداومين مع اقتراح امكانية تجهيز منزل تابع للمركز الصحي للمداومين فقط”.
وأورد البلاغ، “تزويد صيدلية المركز الصحي بسكورة بالأدوية الأساسية بشكل كاف ومجاني، بما في ذلك الأمراض المزمنة، وأكدت السلطة أن مستشفى القرب تم برمجته من طرف وزارة الصحة، ورصد الغلاف المالي له وقد تم تصفية العقار المخصص له، ذلك من أجل تقريب الخدمات الصحية مستقبلا لفائدة الساكنة”.