حذف الفلسفة من البكالوريا المهنية يُغضب ”فلاسفة” المغرب
أثار قرار صادر عن الوزارة التربية والتكوين والمهني والتعليم العالي والبحث العلمي يقضي بحذف مادة الفلسفة من شعب البكالوريا المهنية؛ غضب أساتذة الفلسفة بالمغرب، الذين يستعدون للتعبير عن احتجاجهم بسبب هذا الإجراء الذي يعد سابقة في تاريخ التعليم بالمغرب.
وفي هذا الصدد، تستعد الجمعية المغربية لأساتذة الفلسفة، لعقد اجتماع طارئ من أجل تدارس خلفيات القرار، الذي تعتبره تراجعا خطيرا عن مكتسبات سابقة، أقرتها الدولة في مختلف مراحل سعيها نحو ” إصلاح التعليم”.
وأوضح عبد الكريم سفير، رئيس الجمعية، في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن المشكل، وخلافا لما هو متداول، ليس استبدال مادة الفلسفة بمادة التربية الإسلامية في الامتحانات الوطنية لـ ”البكالوريا”، بل حذف تدريس الفلسفة وامتحانها من شعب ومسالك البكالوريا المهنية بشكل نهائي، معبرا عن احتجاج جمعية أساتذة الفلسفة، وتنديدها بالقرار المنشور في الجريدة الرسمية، في عددها الأخير بتاريخ 12 فبراير الجاري، والذي وقعه بالعطف محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، عقب إعفاء وزير التربية التعليم السابق محمد حصاد من قبل الملك.
وأضاف سفير أن الإجراء يعتبر تراجعا عن مبدأ تعميم تدريس الفلسفة في جميع التعليم الثانوي التأهيلي ومسالكه، الذي كان محط توافق وطني معبر عنه في المرجعيات المؤسسة لإصلاح التعليم، بدءا من ميثاق التربية الوطنية للتكوين، مرورا بـ ”الكتاب الأبيض”، وأيضا ما تضمنته لجنة البرامج والمناهج؛ مشيرا إلى أن القرار يضرب ”مكسبا مهما باعتبار الفلسفة مادة إشهادية وطنية معممة على جميع مسالك البكالوريا المغربية”.
وقال سفير إن المسؤولية، تتحملها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وبشكل أخص الوزير الأعرج الذي وقع القرار المنشور في الجريدة الرسمية في عددها الأخير، مشددا على أن المرسوم يحمل تناقضا غامضا، وخاصة المادة الثالثة التي تنص على أن التلاميذ المسجلين في السنة الأولى بكالوريا مهنية، سيجتازون الامتحان الوطني في مادة التربية الإسلامية عوضا عن الفلسفة، بينما برمجت نفس المادة في الامتحان الوطني في السنة الثانية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية