حجز وتعقيم.. خطة وزارة الداخلية لمواجهة خطر الكلاب الضالة بالمغرب

أقرت وزارة الداخلية باستفحال ظاهرة الكلاب الضالة في مختلف المدن المغربية، وكشفت خطتها لمواجهة انتشارها، خاصة مع الخطر الذي تشكله على المواطنين، بعد حوادث نهشت فيها الكلاب مواطنين وسياح.

وحسب جواب لعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، فإن مختلف مدن المملكة تواجه ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بينها مدينة آسفي، وفي هذا الصدد تقوم المصالح المختصة بالجماعة بتنسيق مع المكتب الجماعي لحفظ الصحة والسلطة المحلية بحملات لمعالجة الظاهرة، كما يتم عقد اجتماعات قصد تقييم المجهود المبذولة، وتنسيقها في مجال الحد من تفشي الظاهرة على ضوء المقاربة الجديدة التي أرستها مضامين الاتفاقية الإطار للشركة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني السلامة الصحية، للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة.

وقال لفتيت إن هذه الاتفاقية أسست لقواعد وضوابط عملية لمعالجة الظاهرة، حيث انخرطت جماعة آسفي في هذه المقاربة الجديدة، والتي تعتمد على مراحل متعددة تبتدئ بالتحسيس والتوعية مرورا بجمع الكلاب الضالة وإيداعها بمحاجز خاصة تتوفر على مرافق وقاعات صالحة لإجراء عمليات التعقيم ثم إعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى بيئتها الأصلية، مما سيمكن من استقرار عدد الحيوانات لتنخفض تدريجيا في أفق احتواء الظاهرة.

وأوضح لفتيت أنه في هذا الإطار، اتخذت الجماعة مجموعة من التدابير، منها اقتناء سيارة خاصة لهذه العملية، كما أنها بصدد بلورة برنامج عمل يحدد أهم التدخلات بالإضافة إلى القيام بعمليات التحسيس بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية للصحة وبعض فعاليات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.

إلا أن الجماعة تواجه بعض الإكراهات من بينها، خصاص على مستوى البنيات التحتية الخاصة باستقبال وتجميع الكلاب، وضعف القدرة الاستيعابية للمحاجز الحالية وكذا نقص في الموارد البشرية المؤهلة لتسيير مراكز الاحتجاز.

ومن أجل تجاوز هذه الإكراهات، أكد لفتيت أن الجماعة شرعت في بلورة تصور يمكن من إحداث آلية للشراكة والتعاون بين الجماعات لاحتواء هذه الظاهرة، كما قامت بفتح قنوات التواصل مع الجمعيات العاملة في هذا المجال حيث سبق للمجلس أن تدارس خلال دورة فبراير 2022 مشروع إبرام اتفاقية شراكة جمعية إرحم للرفق بالحيوانات من أجل وضع برنامج تشاركي لمحاربة الظاهرة حيث عبرت هذه الجمعية عن استعدادها لمشاركة الجماعة تجربتها في هذه العملية بعد إعداد اتفاقية في هذا الشأن، بالإضافة إلى ذلك فإن الجماعة هي الآن، بصدد إعداد برنامج عملها للفترة الانتدابية الحالية، حيث تم إدراج تأهيل وتجهيز المكتب الصحي البلدي ضمن المشاريع المسطرة بالإضافة إلى اقتناء الأدوات التقنية وتعزيز البنيات التحتية الخاصة باستقبال وتجميع الكلاب.

وأكد لفتيت أن المكتب الجماعي للصحة، يوجد في حالة يقظة دائمة للاستجابة لكل الحالات المستعجلة التي لها علاقة بالكلاب الضالة بتنسيق مع السلطات المحلية والمديرية الإقليمية للصحة والوقاية المدنية، كما يتوفر على مخزون من اللقاحات تم اقتنائها في إطار اتفاقية شراكة مع جميع الجماعات الترابية بالإقليم.

Related Post