جريمة “وحوش شمهروش” تضع المغرب أمام “كارثة” كبيرة

عقب الحادث المأساوي الذي شهدته منطقة إمليل السياحية، يوم الاثنين الماضي، والذي راحت ضحتيه شابتين في مقتبل العمر، بادرت العديد من الدول إلى تقديم إرشادات ونصائح لرعاياها لتفادي مواجهة أي خطر في المستقبل.

ودعا موقع “Diplomatie” الفرنسي المواطنين الفرنسيين المتواجدين بالقرب من منطقة إمليل أو الراغبين في اكتشافها إلى تجنب السير فرادى في المناطق المعزولة، مشددا على ضرورة التنسيق مع وكالات الأسفار المعهود لها بتنظيم الرحلات الجبلية.

وزير الشؤون الخارجية البلجيكي، دعا بدوره مواطني بلده إلى اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر والتعامل مع مرشدين معروفين واتباع تعليمات السلطات المحلية.

كما وضعت الخارجية البلجيكية، رابطا إلكترونيا رهن إشارة المواطنين الراغبين في السفر خارج بلجيكا لتسجيل أمكنة تواجدهم، بهدف تتبع مساراتهم ومعرفة البلدان التي سافروا إليها خصوصا في هذه الفترة.

ومن جهتها، عملت بريطانيا على تقديم حزمة من النصائح لرعاياها، مؤكدة أن خطر تعرض مواطنيها للاعتداء متزايد، داعية إياهم أن يبقوا على يقظة.

وأشارت السلطات البريطانية، إلى أن المناسبات العالمية عادة ما تستأثر اهتمام الأشخاص ذوي الإيديولوجيات المتطرفة، حيث يركزون اهتمامهم في الغالب على المنتجعات والمناطق السياحية والأسواق العامة والمطارات.

المواطنون الأمريكيون كان لهم أيضا نصيب من التوجيهات، حيث حذّرت السلطات الأمريكية من خطورة التنقل بشكل فردي في المناطق الجبلية المعزولة، مضيفة أنه من الضروري مراقبة الأخبار التي تصدرها السلطات ووسائل الإعلام المحلية بالمغرب.

للإشارة فإن جريمة ذبح شابتين متحدرتين من النرويج والدانمارك، يوم الاثنين الماضي، على يد 4 أشخاص متطرفين، خلّفت موجة تضامن واسعة من قبل شريحة عريضة من المغاربة، اللذين أبوا إلا أن يقدّموا اعتذارهم لبلدان الضحيتين مؤكدين أن المغرب لم يكن يوما بلدا للإرهاب.

وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يومي 20 و21 دجنبر الجاري، من توقيف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي المذكور.

Related Post