تامسنا.. مدينة مندمجة ومستدامة
ترأس عبد الأحد الفاسي، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بمعية عدد من المسؤولين الحكوميين بما فيهم المعنيين بالتجهيزات العمومية، زوال اليوم الخميس، بمدينة تامسنا، لقاء تواصليا تحت شعار ” تامسنا، مدينة مندمجة ومستدامة”، تم خلاله الوقوف على المنجزات المحققة خاصة على مستوى التجهيزات العمومية ومرافق القرب الاقتصادية والاجتماعية وتهيئة الفضاءات الخضراء.
هذا اللقاء يأتي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإعطاء انطلاقة أشغال بناء مدينة تامسنا من طرف الملك محمد السادس، يروم بالأساس التعريف بما تم إنجازه من مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية، وكذا الاطلاع على بعض الاوراش المنطلقة في إطار الجهود المبذولة للرفع من مستوى إطار عيش المواطنين والاعتناء بالمشهد الحضري للمدينة الجديدة وتعزيز حضيرة التجهيزات والمرافق العمومية بها.
إلى ذلك، أبرز عبد الاحد الفاسي، في هذا اللقاء، أهمية المشاريع المنجزة أو تلك التي هي في طور الانجاز، والتي تم تعزيزها في إطار مخطط الإنطلاقة الجديدة، مشددا أن الملك محمد السادس ارادها أن تكون مدينة جديدة قائمة الذات، تواكب التطزر السريع الذي تعرفه المملكة، موضحاً أن تامسنا، بالرغم من بعض الإخفاقات التي يتحدث عنها البعض، هماك إنجازات مهمة، تدعونا الى التوجه إلى مستقبل هذه المدينة التي توفر فرص شغل هامة على مستوره محور الرباط.
وقال الفاسي ” تجاوزنا مرحلة الانطلاق باخفاقاتها وإنجازاتها الى مرحلة اعطاء النفس الجديد، لجعل المدينة توفر كل الشروط لحياة كريمة، وعلينا الإجتهاد لتقوية جاذبية المدينة، داعياً إلى القطع مع الخطابات السلبية”.
من جهته، اشاد بدر كانوني، رئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران بالمنجزات التي تحققت بذات المدينة، مستحضرا في ذات المناسبة اهمية العمل المشترك والانخراط لعدد من القطاعات الحكومية ومكونات المنظومة الترابية، وذلك في إطار مقاربة فاعلة مستمدة من التوجيهات الملكية، مبنية على الالتقاءية وتوحيد الجهود والتي يعول عليها في استكمال مكونات هذا الورش الحضري الكبير.
وأوضح كانوني أن تامسنا عبارة عن وعاء عقاري كبير ب 840 ألف هكتار، ومشروع حضاري استطاعت به الدولة توفير بديل سكني لمحور الرباط، ومكنت من خلق توازن بيئي، وتنويع القاعدة الاقتصادية.
وتم خلال هذه المناسبة التوقيع على اتفاقيتين تتعلق الاولى باتفاقية إطار للشراكة بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية لعمالة الصخيرات تمارة وجماعة سيدي يحيى زعير، ووكالة التنمية الإجتماعية ومجموعة العمران، من أجل انجاز برنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الرياضة والثقافة والترفيه.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بتفويت السوق النموذجي والمرافق التابعة له والتي تم ابرامها بين مجموعة العمران واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة سيدي يحيى زعير.
كما تم بالمناسبة، الوقوف على الأشغال المنطلقة لبناء ثلاث منشآت اجتماعية، ويتعلق الأمر بمركز المواكبة لحماية الأطفال، ومركز لتوجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وفضاء متعدد الوظائف للنساء في وضعية صعبة. كما أعطيت إنطلاقة أشغال تهيئة منتزهخ جديد على مساحة 10هكتارات يضم فضاء للتزلج على الألواح وملعبان القرب وفضاءات لألعاب الأطفال وممرات للتجول وفضاءات مفتوحة للنزهة وممارسة نشاطات ترفيهية ورياضية وثقافية.
