تسجل الأسواق والفضاءات المخصصة لبيع المواشي الموجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على مستوى إقليم تازة، وفرة وتنوعا كبيرا في العرض.
من ضمن هذه الفضاءات السوق الأسبوعي لمدينة تازة الذي تمت تهيئته من قبل مجلس جماعة المدنية، والذي يتميز بعرض سلالات وأصناف متنوعة من الماشية، بهدف تلبية حاجيات وانتظارات جميع أصناف الزبناء.
ومن خلال جولة بهذا السوق الذي يشهد حركية دؤوبة وتوافدا كبيرا للمواطنين، يتضح أن أثمان الأضاحي “سجلت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، تتراوح ما بين 500 و900 درهم بالنسبة للأغنام ، وما بين 300 و600 درهم بالنسبة للماعز، بينما سجلت أثمان الأبقار نوعا من الاستقرار”.
وبهذا الخصوص، أوضح عدد من الكسابة في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أسعار الماشية الموجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى سجلت ارتفاعا ملموسا مقارنة بالسنة الماضية، بسبب ارتفاع أثمان النقل والأعلاف.
ونوهوا، في سياق متصل، بالجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين والمتدخلين لضمان مرور هذه العملية في أحسن الظروف، والمساهمة في التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية من خلال توفير المواد العلفية بكميات كافية وأثمنة مدعمة.
من جهتهم، أكد عدد من المواطنين في تصريحات مماثلة، أن أسعار المواشي سجلت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، معربين عن الأمل في أن تشهد الأثمنة تراجعا في الأيام المقبلة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بتازة عبد الحميد بنعلي، أن عرض الأضاحي بالإقليم يتميز بالتنوع والجودة العالية، مضيفا أن عدد رؤوس الماشية بالإقليم (الأغنام والماعز) يبلغ حوالي 120 ألف رأس.
وسجل أن وضعية القطيع جيدة بفضل الجهود المبذولة لتنزيل البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، وتوفير العلف المدعم، وتهيئة نقط الماء لتوريد الماشية وحماية القطيع من الأمراض المعدية، مبرزا في السياق ذاته أن مصالح الصحة البيطرية والمراقبة الصحية تسهر بشكل يومي على مراقبة جودة الأعلاف ومياه شرب الماشية.
وأضاف المسؤول أن لجنة تابعة للمديرية الإقليمية للفلاحة بتازة تقوم بزيارات لنقاط البيع في إطار التتبع اليومي لأثمنة الأضاحي، وتعمل أيضا على مراقبة وتتبع تزويد السوق الداخلي للإقليم بالأغنام والماعز، مشيرا في ذات السياق إلى الدور الهام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في مراقبة نقاط التسمين.
من جهتها، عملت المصالح الإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على وضع مخطط عمل لمواكبة هذه المناسبة الدينية، بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.
وتشمل هذه التدابير تحديد وضبط عدد الأغنام والماعز المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى المبارك وترقيمها ابتداء من شهر مارس 2023، مما يتيح للمواطنين الحصول على حيوانات مرقمة ويسهل عملية تتبعها إذا لزم الأمر ذلك، وتكثيف المراقبة على الأعلاف والأدوية البيطرية ومياه شرب الأضاحي ومخلفات الدواجن.
في نفس الإطار، قامت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بزيارات ميدانية وأخذ عينات من الأعلاف الحيوانية ومياه الشرب وإخضاعها للتحاليل المخبرية.