تأجيل “الامتحان الجهوي”.. آباء وأمهات غاضبون يطالبون الوزارة بإجرائه قبل أكتوبر أو إلغائه
أثار قرار وزارة التربية الوطنية، تأجيل الامتحان الجهوي الموحد لتلاميذ السنة أولى باكلوريا للمرة الثانية إلى وقت لاحق، غضب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذين عبروا عن امتعاضهم من مضمونه.
وفي هذا الصدد، بادرت مجموعة من الأمهات والآباء إلى إطلاق مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للتعبير عن رفضهم لمضمون القرار وإيصال صوتهم للوزارة، وذلك بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
وقالت إحدى الأمهات المشاركات في المبادرة، إن قرار التأجيل “سيكون له تأثير سلبي على مستقبل التلاميذ، وصحتهم النفسية التي تأثرت بالظرفية العامة التي نعيشها بسبب جائحة كورونا”.
وأكدت الأم في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أنه “من غير المعقول أن نطالب التلاميذ في هذا السن بإجراء امتحانين في مستويين مختلفين في وقت زمني قصير”، مشددة على أن “الإحباط بدأ يتسرب للتلاميذ جراء الارتباك الحاصل”.
وتساءلت المتحدثة ذاتها، “كيف تختار الوزارة تأجيل الامتحان وترك أزيد من 300 ألف تلميذ وأسرهم يتخبطون في دوامة من القلق”، مشيرة إلى أن الوزارة بإمكانها أن “تؤمن إجراء الامتحان في أحسن الظروف، كما أمّنت الامتحان الوطني بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية باكلوريا”.
ويطالب عدد من الآباء والأمهات اليوم، الوزارة الوصية على القطاع، بتحديد تاريخ قريب قبل الدخول المدرسي المقبل لإجراء الامتحان، أو إلغائه بصفة استثنائية هذه السنة، والاكتفاء بنقاط المراقبة المستمرة.
وفي رده على هذا المطلب، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي،”إن الأمر غير ممكن، خاصة وأنه يمثل 25 في المائة من المعدل العام المتعلق بالسنة الثانية باكلوريا”.
وشدد أمزازي الذي كان يتحدث في لقاء تلفزيوني يوم الأحد المنصرم، على أن الوزارة ستعلن عن تاريخ لاحق لإجراء الامتحان طالما تتحسن الوضعية الوبائية، وتتوفر الظروف الملائمة لذلك، مشددا على أنها ستمنح للتلاميذ المدة الكافية للاستعداد.
وعزا المسؤول الحكومي، سبب هذا القرار إلى رغبة الوزارة في الحفاظ على سلامة والأمن الصحي لأزيد من 300 ألف تلميذ وتلميذة، مؤكدا أن تأجيل الامتحان لن يكون له أي تأثير على مسار تمدرس هؤلاء التلاميذ المقبلين على السنة الثانية باكالوريا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية