شدد فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، بأن “لغة الهوية والدستور تعيش وضعا كارثيا، ولا داعي لتجميل الصورة أو لإعطاء صورة وردية غير حقيقية وواقعية”.
وأضاف أبو علي في تصريح لـ “سيت أنفو” أن “اللغة العربية تعاني من حيث التنزيل، بعيدا عن المناشير الرسمية، والشعارات التي تُطلق هنا وهناك”.
وتساءل المتحدث ذاته، “هل نحن أمام وضعية تجسد مكانة اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية والهوية والإنتماء المشترك أم أننا في وضعية كارثية أقرب المحرقة اللغوية كما نسميها دائما”.
وأبرز بأن “لغة الضاد عرفت تراجعا في التعليم، مقابل الإصرار على فرنسة المدرسة المغربية”.
وأكد بأنه “رغم منشور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول ضرورة تحرير المراسلات باللغة العربية ما زال التعامل بلغة المستعمر الجديد هي المستعملة، واللوبي الفرنكفوني يسيطر على كل مقدرات المجتمع والشعب المغربي”.
وأشار بأن “المنتظم الدولي أقر اليوم العالمي للغة العربية يوم 18 دجنبر للاحتفاء بهذه اللغة لقيمتها الحضارية واللغوية ودورها في الذاكرة الجمعية الإنسانية، مناسبة لمراجعة الذات الوطنية والعربية والإسلامية حول قيمة هذه اللغة، والمساءلة حول وضعيتها”.