بنعبو لـ”سيت أنفو”: نعيش السنة السادسة من الجفاف.. والحكومة مدعوة لتغيير سياستها تجاه الفلاحة

لجأت بعض المدن، على رأسها الدار البيضاء إلى تخفيض صبيب مياه الصنابير في إطار ترشيد وعقلنة استخدام المياه بعد استمرار موجة الجفاف وعدم تسجيل تساقطات مطرية مهمة لحد الآن.

وتعليقا على استمرار موجة الجفاف وتأثيرها على بلادنا، خاصة القطاع الفلاحي، كشف محمد بنعبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة أن بلادنا تعيش السنة السادسة على التوالي من الجفاف وقلة التساقطات المطرية، التي تراجعت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لعل أبرزها السنة الماضية، فيما نحن اليوم على مشارف نهاية شهر نونبر دون أن تسجل بلادنتا تساقطات مطرية مهمة.

وقال الخبير في المناخ والتنمية المستدامة في تصريح لموقع “سيت أنفو”، إن التساقطات المطرية التي شهدتها بلادنا في بعض المناطق كشمال المغرب خلال شهر نونبر كانت ضعيفة ولا تقارن بما كانت تسجله مناطق الشمال من تساقطات مطرية هامة خلال السنوات الماضية، كانت تساهم في تعزيز حقينة السدود والفرشة المائية.

وأوضح محمد بنعبو في تصريحه، أنه رغم أن لهذه التساقطات، أهمية في تعزيز الفرشة المائية والرفع من حقينة السدود، إلا أنها تبقى ضعيفة، وهذا ما يجعلنا ننتظر وصول منخفضات جديدة على الصعيد الوطني.

وأشار المتحدث إلى أن بلادنا عرفت خلال السنوات الخمس الماضية تعاقب سنوات الجفاف وتراجع التساقطات المطرية سنة بعد أخرى، وما ترتب عن ذلك من تراجع لحقينة الأحواض المائية، خاصة أحواض ملوية وأم الربيع، التي بلغت درجة مقلقة من تراجع المياه بها.

وأوضح المتحدث أن حقينة السدود تراجعت بشكل مقلق، حيث سجلت نسبة ملء في حدود 24 في المائة فقط. كما حذر الخبير في المناخ والتنمية المستدامة من استمرار مظاهر استنزاف الفرشة المائية والموادر المائية وعدم ترشيد استهلاك المياه، رغم أننا ندخل في السنة السادسة على التوالي من سنوات الجفاف.

ودعا الخبير الحكومة إلى تغيير سياستها تجاه الفلاحة، عبر اعتماد زراعات لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، لأن الفلاحة تعد مستهلكا مهما للمياه وتعتمد عليها، ما يؤثر على الموارد المائية والمحاصيل الفلاحية.

وأشار المتحدث إلا أن بلدنا باتت تعيش جفافا هيكليا، وسيكون له تأثير على الفلاحة والفلاحين وتربية المواشي، وهو ما يستدعي تدخلات عاجلة من لدن الحكومة، لحماية الموارد المائية، ومعها القطاع الفلاحي، إذ إن هناك عجزا كبيرا في الموارد المائية، لذلك يجب بناء السدود في مختلف المناطق المغربية، إذ رغم أن السدود تتجاوز 100 سد إلا أنها لا تغطي كافة المناطق وهناك مياه تهدر، إذ إن 100 مليار متر مكعب تصب في البحار ولا يتم تجميعها.

وطالب الخبير بنعبو الحكومة بعدم الاعتماد على التساقطات المطرية لحل أزمة الجفاف الهيكلي ببلادنا، بل دعاها إلى تجميع المياه وترشيد وعقلنة استخدامها، خاصة في القطاع الفلاحي والتوجه نحو الزراعات التي لا تستهلك المياه وتستنزف الفرشة المائية.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى