بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول إطلاق الرصاص على قارب مطاطي، كان يقوده مواطن اسباني، من طرف البحرية الملكية، والتي أدت إلى مقتل شابة وإصابة آخرين بجروح خطيرة، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد حقوق الإنسان، إن جمعيات المجتمع المدني، سبق لها أن حذرت من انتشار هذه الظاهرة قبل وقوعها، لكن السلطات لم تتفاعل مع الأمر بالجدية اللازمة.
وأوضح رئيس مرصد حقوق الإنسان، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن إطلاق النار على زورق مطاطي كان يقوده مواطن اسباني، وعلى متنه مهاجرين سريين، كانت مسألة تقنية.
وأضاف بنعيسى، أن لجوء السلطات الأمنية المغربية لإطلاق الرصاص على القارب الذي كان يقوده مواطن إسباني، جاء بعد استفزازه لهم، لأن في غالب الأحيان يتعلق الأمر بكبار تجار المخدرات الذين يقومون باستغلال المهاجرين غير الشرعيين.
وأكد بنعيسى، أن الشابة حياة ماتت مرتين، توفيت حينما رمت بها الظروف الاجتماعية والاقتصادية وفقدان الأمل إلى التفكير في الهجرة السرية، والمغامرة بحياتها من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى، وتوفيت للمرة الثانية حينما أطلق عليها الرصاص من طرف البحرية الملكية.
وحذر بنعيسى السلطات المحلية، من وقوع كارثة انسانية خلال الفترة المقبلة، والتي ستشهد اضطرابات جوية صعبة، بحيث يكون البحر هائجا، إن لم يتم وضع حد لهذه الظاهرة.