بعد ظهور فتيات يحملن الأسلحة.. باحث في علم الاجتماع يحذر المغاربة من كوارث اجتماعية

بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مجموعة من الفتيات وهن يشهرن السلاح الأبيض، باشتوكة ايت باها،  خرج سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ليكشف معطيات حول هذه الظاهرة التي بات يعرفها المجتمع المغربي مؤخرا.

وقال بنيس في مقال نشره على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، إن الظاهرة القيمية بالمغرب لا يمكن فهمها من زاوية أنها أزمة قيم بل من باب أنها “احتباس قيمي”؛ ذلك لأن التحول القائم في السلوكات سيؤدي إلى كوارث اجتماعية ويرهن ممارسات ومستقبل الأجيال القادمة حيث يصبح معها التعايش والعيش المشترك والرابط الاجتماعي مستحيلا، كما هو الأمر بالنسبة للاحتباس الحراري الذي يهدد الوجود الإنساني ويأثر على مصير الحياة فوق الأرض.

وأضاف أستاذ العلوم الاجتماعية، أن مفهوم الأزمة هو مفهوم ظرفي “سانكروني”، يعني أن الظاهرة ماضية للزوال وأن الحلول في المتناول وقريبة المنال، أما مفهوم الاحتباس فيحيل على مسؤولية الفاعل (المجتمع) وتراكم الفعل (الانفلاتات القيمية) وهول العواقب (شباب دون مرجعية قيمية بممارسات جانحة و إجرامية متنوعة وإيديولوجيات متوحشة ومتطرفة وتطلعات انتحارية ).

وأفاد الباحث، أنه في هذا الصدد يمكن اقتراح مواد دراسية لتعميق وترسيخ التربية على القيم ومواكبة الشباب ذوي “الإعاقات” القيمية، وكذلك إيجاد الطرق الكفيلة لتحسيس العائلة بدور الحمولة القيمية في ضبط سلوكات الشباب وخلق مرافق داخل المؤسسات التعليمية لتتبع الحالة والوضعية القيمية للتلاميذ.

وقال بنيس، إذا أمكن الحديث في السياسات العمومية عن العدالة الاجتماعية والعدالة المجالية…، يمكن كذلك إقرار “العدالة القيمية” واقتراح تدابير واقعية لضمان التكافؤ القيمي والتضامن القيمي بين جميع افراد المجتمع  وتأطير الشباب وفقا لتربية قيمية تنهل من مرتكزات منظومة تمغربيت وعناصر الهوية المواطنة ؛ ذلك لأن الهوية المواطنة وتمغربيت يمكنان من تثبيت  حجر الأساس لمسار تنشئة مجتمعية متوازنة لكي لا يتم إنتاج جيل مغترب ترابيا وتائه هوياتيا ومبغول قيميا.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى