بعد رحيل شركة النظافة.. هل هي نهاية شركة “نقل المدينة” بكازا؟
في ظل توالي شكاوى البيضاويين من الحالة المتردية لحافلات نقل المدينة، وإلقاء هذه الأخيرة المسؤولية على مجلس المدينة، تطرح العديد من التساؤلات حول السبب الرئيسي للمشاكل التي يعاني منها قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر موقع “سيت أنفو”، أن الشركة التزمت ببنوذ عقد التدبير المفوض الذي يجمعها بمجلس مدينة البيضاء منذ سنة 2004، غير أن هذا الأخير لم يفي بواجباته تجاهها، والمتمثلة في توفير ممرات خاصة بالحافلات وحماية الشركة من المنافسة غير المشروعة، التي تمارسها مجموعة من الشركات منذ سنة 2009.
المصدر نفسه، أوضح أن شركة نقل المدينة طالبت منذ سنة 2004 بعقد مجالس لمتابعة خدماتها رفقة مجلس المدينة، الشيء الذي لم يتحقق إلا مرتين في الفترة الممتدة من سنة 2004 إلى سنة 2008، وهي الفترة التي عبر فيها محمد ساجد الرئيس الأسبق لمجلس المدينة عن مجموعة من التحفظات على الشركة، يضيف مصدر الموقع.
غير أن الفترة التي تولى فيها عبد العزيز العماري، رئاسة مجلس جماعة الدار البيضاء شهدت مجموعة من التغييرات، إذ عمل العماري على عقد مجلس مشترك بين شركة نقل المدينة وأعضاء المجلس للوقوف على المشاكل التي يعاني منها القطاع وكذا تحديد المسؤوليات، من خلال مطالبته بإجراء تشخيص للوضعية الشاملة للقطاع.
وتابع المصدر ذاته، أن أول تقرير للجنة التي أوكل لها العماري افتحاص مكامن الخلل، صدر شهر شتنبر الماضي، إلا أن مجلس مدينة الدار البيضاء اعترض عنه وأدلى بمجموعة من التحفظات، الشيء الذي استدعى تأجيل الإعلان عن نتائج اللجنة.
وشدد مصدر الموقع، على الخسارة الكبيرة التي تتحملها شركة نقل المدينة جراء عدم تنفيذ المجلس للالتزاماته التعاقدية، والتي قدرت بحوالي 3 ملايير درهم، مؤكدا على رغبة الشركة في الاستمرار في خدمة البيضاويين رغم العراقيل التي تعرضت لها طيلة مدة تسييرها لقطاع النقل الحضري.