بعد انتشار صور والدته تحمله فوق كتفيها.. جمعية تتبرع برجلين اصطناعيتين لطفل
بعد مرور أزيد من خمس سنوات من المعاناة، قامت إحدى الجمعيات الخيرية بالتبرع برجلين اصطناعيتين، للطفل رضوان الصحراوي، الذي كان يعاني من إعاقة جسدية على مستوى قدميه، نتيجة إصابته بالتهاب السحايا.
وقال رضوان الصحراوي، الذي أثارت صور والدته وهي تحمله فوق كتفيها، ضجة كبيرة بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه جد سعيد لهذه المبادرة التي أنهت شيئا من معاناته، فقد أصبح بإمكانه الاعتماد على نفسه والتنقل إلى المدرسة بشكل عادي.
وأوضح رضوان في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن التبرع بهذين الرجلين ساعداه كثيرا على تجاوز محنته، لدرجة أصبح بإمكانه الخروج إلى الشارع واللعب مع أصدقائه.
في حين قالت والدته، ربيعة الرميلي، “إنني سعيدة جدا، لأن وضع ابنها تحسن بفضل هذين الرجلين الاصطناعيين، فقد أصبح يعتمد على نفسه في الذهاب إلى المدرسة”.
وأوضحت الرميلي، أنها في السابق كانت تضطر إلى حمله فوق كتفها من أجل إيصاله إلى المدرسة، لكن اليوم وبفضل هذا الكرسي المتحرك، أصبح يعتمد على نفسه، ويخرج رفقة أصدقائه.
وكانت والدة الطفل رضوان الذي يدرس بالمستوى السادس بمدرسة عبد الله بن الزبير بحي الأمل بمنطقة بندباب بفاس، قد وجهت نداءا مستعجلا إلى ذوي القلوب الرحيمة، من أجل مساعدتها وتوفير كرسي متحرك لابنها الذي بترت قدماه ويده.
الرغبة في تدريس ابنها، جعلت هذه الأم تحمل ابنها على ظهرها يوميا إلى المدرسة، عوض تركه يجلس في المنزل ويحرم من الدراسة، قائلة “واخا تنعيا ولكن هاد شي كامل غير باش يقرا ولدي”.
وأوضحت ربيعة، أن ابنها أصيب بالتهاب السحايا حينما كان عمره 9 سنوات، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية، تبين للأطباء أن الحل الوحيد هو بتر رجليه ويده، خوفا من انتقال المرض إلى أنحاء أخرى من جسده.
وقالت ربيعة بنبرة حزينة، إنها لم تجد حلا آخر أمام تردي الأوضاع الاجتماعية التي تعاني منها عائلتها، سوى العمل على حمل ابنها الذي يبلغ من العمر 13 سنة، وإيصاله إلى المدرسة بشكل يومي، غير آبهة بنظرة المجتمع.
وأضافت والدة رضوان، أن رغبة ابنها في مواصلة دراسته وطموحه في أن يصير ذات يوما طبيبا للأطفال، هي التي جعلتها تقرر تحمل عبء نقله إلى المدرسة فوق كتفيها.