بعد الضجة.. هيئة حقوقية تطالب بتمكين تلميذة كفيفة في مراكش من إعادة امتحان “الباك”
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش أخيرا، على خط قضية “التمييز”، الممارس على تلميذة تعاني إعاقة بصرية، خلال اختيار مادة اللغة الألمانية في امتحانات البكالوريا.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش في رسالة وجهتها لكل من وزير التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية لوزارة للتربية الوطنية بجهة مراكش اسفي والمدير الاقليمي للتربية والوطنية بمراكش، أنها تتبعت “التمييز”، الذي مورس على التلميذة صفاء بلبوح، المصابة بإعاقة بصرية، مبرزة أنها “لم تتمكن من اجتياز إمتحان الباكالوريا في مادة اللغة الألمانية، مركز إمتحان الثانوية التأهيلية المغرب العربي، طبقا للمواصفات والإجراءات والضمانات، التي تحافظ على كافة حقوقها بدون مس أو إنتقاص”.
واعتبرت الجمعية الحقوقية واقعة تعيين مرافقة في الامتحان للتلميذة صفاء، دون إتقان هذه المرافقة لأبجديات اللغة الألمانية بمثابة “إقصاء ممنهج وحرمان لها من حقها في تكافؤ الفرص”.
وطالبت الجمعية نفسها بـ “تمكينها من اجتياز المادة شفويا أو إعادة الإمتحان في المادة في أقرب وقت، مع احترام حقوقها كاملة، بتوفير مرافق أو مرافقة يستطيع قراءة وكتابة اللغة الألمانية، خاصة أنه في هذه الظروف الصحية الموسومة بالحجر الصحي فرض على التلاميذ إنقطاع عن التعليم الحضوري، مما أثر سلبا على معارف ومدارك التلاميذ في جميع المواد، خاصة في تعلم اللغات الأجنبية الجديدة، وكان من الطبيعي أن مرافقة المترشحة جذع مشترك، لن تستطيع كتابة وقراءة اللغة الألمانية”.
وكانت أسرة التلميذة صفاء قالت في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، إن إن هذه الأخيرة تعرضت “لاغتصاب تربوي”، بعدما فوجئت بتعيين مرافقة لها في امتحان “الباك”، تدرس بالجدع المشترك، مبرزة بالقول : “بمساعدة بعض الفاعلين عثرنا على مرافقة من السنة أولى بكالوريا، لكن المسؤولين رفضوا وقالو إنهم سيتولون مهمة البحث عن مرافقة لصفاء”.
واستطردت الأسر المكلومة قائلة: “فوجئنا بأن التلميذة، التي تم اختيارها لا تجيد اللغة الألمانية، والحال أن ابنتنا ذات مستوى عال في هذه اللغة وكافة المواد، التي ستمتحن فيها، أحسسن وكأن مجهود سنوات ضاع بتصرف لا مسؤول”.
وحاول موقع “سيت أنفو”، التواصل مع مدير أكاديمية وزارة التربية الوطنية بجهة مراكش آسفي، لمعرفة حيثيات الموضوع، إلا أنه لا يجيب على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية