بعدما كوت جيوب المواطنين.. أسعار الخضر تتراجع و”الخضارة” يشتكون قلة الطلب مقابل وفرة العرض- ربورتاج
شهدت أسعار بيع الخضر ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، قبل أن تعود هذه الأثمنة لهامش وصف بـ “المعقول”، بعد مرور أسبوعين كاملين. ما خلق نوعا من التساؤل لدى المواطنين، عن أسباب الزيادة المفاجئة والأسعار الحقيقية لبيع الخضر في الأسواق الشعبية.
موقع “سيت أنفو” انتقل إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، لمعرفة الأسعار الحالية للخضر وخصوصا البصل، الذي عرفت أثمنة بيعه للمستهلكين، قفزة نوعية مع بداية الشهر الفضيل.
وقال أحد بائعي البصل بسوق الجملة في الدار البيضاء، إن الأسعار تراجعت وباتت في متناول المستهلكين، مشيرا إلى أن سعر البصل داخل سوق الجملة يقدر بـ “درهمين”، فيما يباع خارج السوق بـ 4 دراهم.
وحول أسباب الزيادة، أكد مستجوبو “سيت أنفو” أنها كانت بسبب إقبال المواطنين بشكل كبير على اقتناء الخضر، فطلبهم المتزايد خلال الأيام الأولى لشهر رمضان أدت بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار.
موازاة مع ذلك، يعرف سوق الجملة بمدينة الدار البيضاء رواجا مهما خلال شهر رمضان، ما دفعنا لطرح تساؤلات حول التدابير والاجراءات، التي تقوم بها الجهات المكلفة بتدبير السوق، خلال هذه الفترة.
وكشف جعفر الصبان، مدير وحدة أسواق الجملة، أن هذا الأخير الممتد على مساحة 30 هكتارا يستدعي مراقبة يومية، فالسلع التي تدخل السوق وتغادره يوميا تتجاوز 100 طن.
وأكد المسؤول ذاته، أن إدارة سوق الجملة قامت منذ شهر مارس المنصرم، بوضع استراتيجية استباقية لتأمين دخول وخروج السلع، مبرزا أن السوق حقق إلى حدود يوم الجمعة 17 ماي الحالي، رقما قياسيا في كمية السلع الواردة بما مجموعه 7 آلاف و400 طن، وهو الرقم الذي لم يسجل منذ أزيد من 33 سنة، يشدد المتحدث ذاته.
وعلى صعيد آخر، ومن خلال جولتنا بالسوق، أكد لنا الباعة أنه ببلوغ النصف الثاني من شهر رمضان، قل الطلب على الخضر وباتت السلع المعروضة أكثر من طلبات المستهلكين.