بعد خروج المئات من المغاربة إلى الشارع العام للاحتجاج على الزامية “جواز التلقيح” بمجموعة من المدن المغربية، حاول الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، تقديم الحلول الممكنة لامتصاص غضب المواطنين.
وقال حمضي، في مقال تحت عنوان “مقترحات لتقوية الجرعة المعززة للتضامن والثقة”، إن الحل الوحيد لامتصاص غضب المواطنين، هو التواصل الدائم مع الساكنة في ما يتعلق بسيرورة عملية التلقيح، وتطورات الوضعية الوبائية.
وأضاف حمضي أنه يوجد في المغرب بضعة ملايين من المتخلفين عن تلقي اللقاح بسبب تخوفات مشروعة، خاصة في ظل هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، مبرزا أن أساس نجاح المملكة في تخطي أشد مراحل الجائحة خطورة بأقل الخسائر يتمثل في الاعتماد على العلم والثقة والاستباقية.
ودعا حمضي، إلى اعتماد جواز التلقيح في الأنشطة غير الأساسية مع تعميمه، بشكل تدريجي، على الأنشطة الأخرى.
وخلص حمضي إلى أن التلقيح، إلى جانب الإجراءات الوقائية، والأمل الذي تجلبه أخبار نجاحات بعض الأدوية المضادة ل(كوفيد-19)، هي أساس الخلاص من هذه الجائحة، وأن الثقة والتضامن والانخراط الجماعي في هذه الجبهة سيمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في الأشهر القليلة المقبلة.