برلمانيون ينبهون إلى تراجع حقينة السدود ومخزون الأحواض المائية بالمغرب
أثار البرلماني التهامي الوزاني التهامي عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، مشكلة تراجع حقينة السدود ومخزون الأحواض المائية بالمغرب نتيجة توالي سنوات الجفاف.
وأوضح التهامي ضمن سؤال كتابي وجهه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن مياه السدود بالمغرب تواصل انخفاضها، بحيث بلغت حسب آخر الأرقام الرسمية 24.84 في المائة، في مقابل كانت قد سجلت السنة الماضية في نفس الفترة 24.91 في المائة.
وأشار البرلماني، إلى أن الأحواض المائية تشهد وضعية مقلقة، بحيث أن حوض أم الربيع بالكاد يصل مخزونه لـ 6.40 في المائة، وحوض سوس ماسة يبلغ مخزونه 11,92 في المائة. فكل المؤشرات تدل على أن سيناريو السنة الماضية بات يتربص بالموسم الفلاحي وبمد الساكنة بالماء الشروب، متسائلا عن الإجراءات الاستباقية التي تتخذها الوزارة لمواجهة هذا الوضع.
من جانيه، تطرق البرلماني عن نفس الحزب عبد الواحد الشافقي إلى وضعية السدود بجهة مراكش آسفي والحوض المائي لتانسيفت، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهه لوزير التجهيز والماء.
وقال الشافقي إنه وفي ظل تأخر التساقطات المطرية عرفت حقينة سدود المملكة والأحواض المائية انخفاضا في منسوبها حيث بلغت نسبة الملء العامة، حسب آخر أرقام المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء، 24.9 في المائة، بينما سجّلت خلال اليوم ذاته من السنة الماضية 25.5 في المائة.
وبلغ احتياطي المياه بسدود المغرب 4016,4 مليون متر مكعب، مسجلا انخفاضا بحوالي مائة مليون متر مكعب مقارنة من الفترة نفسها من السنة الماضية التي بلغ الاحتياطي خلالها 4112,5 مليون متر مكعب.
وعزا البرلماني، هذه الوضعية إلى شح التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة في العديد من مناطق المغرب، ما يثير التخوفات من تأثير الوضع على منسوب مياه الشرب والري الفلاحي، خاصة في الجهات التي شهدت أكثر الأشهر جفافاً، متسائلا عن وضعية السدود بجهة مراكش أسفي والحوض المائي لتانسيفت.