بالفيديو – “جحيم” تذاكر السفر بمراكش
تدفع مناسبة قضاء عطلة العيد بين الأهل و العائلة، أغلب المواطنين بالمحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، إلى عيش لحظات استثنائية ممزوجة بالقلق والترقب، والخوف من “الشمتة”، للحصول على تذاكر السفر، ودخول غمار لعبة الشد والجذب مع أرباب النقل والتفاوض على تسعيرة السفر.
وتشهد حركة السفر بالمحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، رفع تسعيرة السفر من طرف أصحاب النقل، وهي الزيادة التي لا يتقبلها أغلب المواطنين، والتي يرى بأنها وسيلة لاستغلال ظروفهم للاستفادة من السفر، مطالبين الوزارة بالتسريع في توحيد تسعيرة، للحد من المضاربات والسوق السوداء لبعض السماسرة، الذين يستغلوا حاجة المواطنين ورغبتهم للرفع من ثمن التذكرة دون الاكتراث لقدراتهم الشرائية و ظروفهم المعيشية.
وتعرف تسعيرة التذاكر، زيادات متفاوتة حسب الوجهة المطلوبة، وهو ما يعتبره بعض المواطنين زيادة صاروخية، موضحين بأن أسبابها تعود للإقبال الكبير الذي تعرفه المحطة الطرقية ومكاتب شركات النقل.
وأكد مدير المحطة الطرقية بمدينة مراكش، رشيد العلوي،، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن إدارة المحطة بتنسيق مع السلطات بولاية مراكش وولاية الأمن والمهنيين، تمكنت من وضع إستراتيجية عمل مبنية على دراسة، كإجراء استباقي لتأمين عملية سفر المواطنين إلى ذويهم لقضاء عطلة العيد على صعيد كافة الخطوط الطرقية، الوطنية والجهوية، بعد سلسلة من الاجتماعات سواء على صعيد المحطة و ولاية مراكش.
وأوضح مدير المحطة، على أن لجنة تضم إدارة المحطة، والسلطات الأمنية، والسلطة المحلية، والقوت المساعدة والمهنيين، تراقب سلسلة الرحلات، داخل المحطة وحالة السائق وظروف سياقته لتأمين سلامة وراحة المسافرين والمواطنين في مثل هذه المناسبة التي يكثر فيها الطلب.
وأردف مسؤول المحطة الطرقية، أنه بحكم الممارسة، فإن الخطوط التي تعرف ضغطا كبيرا قبل عيد الأضحى بأسبوع تقريبا هي تلك التابعة للجنوب الشرقي للمملكة وبالتحديد خط مراكش ورزازات – زاكورة، أكدز وتنغير، إلا أنه في اليومين الأخيرين عن 10 ذي الحجة يكثر الإكتضاض على الخطوط التابعة للمدن والأقاليم القريبة من مراكش كأزيلال ودمنات.
وفي الختام، التمس مدير المحطة الطرقية من المسافرين التعامل في استخلاص تذاكرهم مع شبابيك المحطة لتجنب أي نصب واحتيال محتمل قد يقع المسافر ضحية له، وذلك تأمينا لحقوقه التي يكفلها القانون، بدل التعامل مع الوسطاء “الكورتية” خارج أسوار المحطة.